كشف قرار الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي حول عقوبة حسام غالي لاعب الوسط بعد اعتدائه علي حسين السيد الظهير الأيسر عن حجم الأزمة والمأساة التي تعيشها القلعة الحمراء حاليا, وغياب الانضباط والالتزام ومواربة الباب وترك الأمور لفئة بعينها من اللاعبين لتفعل ما تريد بينما يتم فرض عقوبات مشددة علي بعضهم في وقائع مماثلة لمجرد انهم ليسوا من أصحاب الحظوة. وفرض سيد عبدالحفيظ عقوبة وهمية علي حسام غالي لاعب الوسط تقدر ب100 الف جنيه بعد اعتدائه علي الظهير الأيسر حسين السيد قبل مباراة غزل المحلة بيومين والتي تعادل فيها أبناء الرداء الأحمر1-1, بعد فقدان الهيبة والإنضباط والسمات التي كانت تميز الأهلي, الغريب في الأمر ان قائد الفريق حسام غالي لم تكن واقعة اعتدائه علي زميله حسين السيد في غرفة الجهاز الطبي هي الأولي له ولكن سبقها وقائع عدة تجاهلها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بصورة لافتة للنظر مثل دخوله لملعب في مباراة الإنتاج الحربي عقب نهاية المباراة وقيام اتحاد الكرة بإيقافه مباراتين وسط صمت تام من الأهلي, بالإضافة لتوجيه غالي نفسه السباب للجابوني ماليك ايفونا الذي طلب علي أثرها الرحيل من القلعة الحمراء بسبب رفض عبدالحفيظ توقيع عقوبات علي غالي ومحاولة تهدئته للمهاجم فقط. وقالت مصادر ان مدير الكرة رفض توقيع أي عقوبات علي كابتن الفريق رغم اعتدائه بالضرب علي الظهير الأيسر أمام الجميع منذ خمسة أيام كاملة, بل وشهدت قائمة المحلة ضم حسام غالي ومشاركته أساسيا مما كان له أثر سلبي علي أغلب اللاعبين الذين أيقنوا أن مدير الكرة يحابي الكبار منهم بصورة واضحة, وأضافت المصادر ان عبدالحفيظ لم يوقع أي عقوبة علي حسام غالي سوي بعد ان نشرت وسائل الإعلام الواقعة, وكانت عبارة عن جلسة جمعته باللاعب طلب منه الموافقة خلالها علي إعلان خصم100 ألف جنيه من مستحقاته ليتم تهدئة الثورة الغامرة إزاء ذلك, وستكون العقوبة في وسائل الإعلام فقط ولن يتم تطبيقها علي أرض الواقع. وأوضحت المصادر أن فريق الكرة انقسم الي قسمين في عهد سيد عبدالحفيظ.. احدهما يحظي بدعمه ويفعل ما يريد دون أي عقوبات والآخر ينال ما لا يتوقعه من تهديد ووعيد وخصم من مستحقاته إذا تجرأ علي الرد فقط, وأشارت المصادر إلي أن مدير الكرة أصر علي عدم توقيع عقوبات علي عماد متعب مهاجم الفريق بسبب تجاوزه في حق مدربه عبدالعزيز عبدالشافي وزميله صالح جمعة مع أن زيزو طالب بإيقافه لأجل غير مسمي وتوقيع عقوبة150 ألف جنية لكن عبدالحفيظ اكتفي ب50 ألف جنيه وإبعاده عن مباراة القمة فقط بل وانضم لمعسكر برج العرب قبل نهايته بيوم وشارك في مران المبعدين صباح يوم القمة, والعقوبة كانت لوسائل الإعلام فقط ولم يتم خصمها من مستحقات متعب. وقالت المصادر إن عبدالحفيظ يتجاهل بعض تجاوزات لاعبيه مادام لم يتم تسريبها والدليل ما حدث بين الثنائي رمضان صبحي ومسعد عوض في معسكر القمة ببرج العرب حيث نفي تلك الواقعة تماما ثم عاد ووقع عقوبة علي الثنائي, فباتت الأمور غير واضحة داخل القلعة الحمراء. كما أثار مدير الكرة نار الفتنة بشكل واضح داخل فريق الكرة حين قام بتمديد تعاقد حارس المرمي شريف إكرامي لمدة عام آخر رغم أنه يتبقي له عامان آخران وبالتالي لم يكن في حاجة الي ذلك خاصة أن الحارس يتقاضي اربعة ملايين في الموسم الواحد بخلاف بعض الامتيازات الإعلانية والمكافآت الأخري بما يعني أنه حال الاستغناء عنه في أي وقت إذا تراجع مستواه فسيكلف النادي دفع قيمة تعاقده كاملا كما تنص لائحة اتحاد الكرة الجديدة, وأشعل تمديد تعاقد شريف إكرامي النار في الفريق خاصة لدي الثنائي حسام عاشور وعبدالله السعيد اللذين أبديا حالة من الغضب الشديد المكتوم تجاه الأمر والتمييز الواضح للحارس الذي يعد من اللاعبين الكبار الذين يخشاهم مدير الكرة. واستثمر سيد عبدالحفيظ كل المساحات التي تركها له عبدالعزيز عبدالشافي مدير القطاع في ظل عدم درايته بشئون فريق الكرة وفعل كل ما يريد مع عدم محاسبته أو مراجعة قراراته من أحد, فزيزو لا يدرك ما يحدث ورئيس النادي محمود طاهر يخشي إقحامه في أزمة التدخل بشئون الكرة ومنح عبدالحفيظ الصلاحيات كاملة. وكشفت مصادر خاصة عن أن سيد عبدالحفيظ استثمر كل الأمور لمصلحته واستفاد من درس رحيل الصخرة وائل جمعة من منصبه نتيجة صدامه مع بعض اللاعبين خاصة الكبار منهم, فحاول مدير الكرة الجديد استيعاب هؤلاء اللاعبين ومحاباتهم خوفا من أن يلاقي مصير سلفه.