يأتى انعقاد «منتدى إفريقيا 2016» بمدينة شرم الشيخ فى إطار استعادة مصر دورها الريادى على مستوى القارة السمراء، بعد فترة من التجاهل والقطيعة بين القاهرة والعواصم الإفريقية خلال السنوات الماضية، كما يأتى استكمالا للجهود المصرية المبذولة لدفع مسيرة التنمية بالدول الإفريقية الشقيقة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين دولها، وتحقيق التكامل الإقليمى للنهوض بالمواطن الإفريقى على مختلف المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية. كما يصب المنتدى الذى يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور نحو 1500 شخصية، يتقدمهم رؤساء السودان ونيجيريا وتوجو والجابون وغينيا الاستوائية ورئيس وزراء إثيوبيا فى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية فى جميع المجالات، فضلا عن دعم وتعزيز عملية التبادل التجاري، وتبادل الاستثمارات من خلال التركيز على دور القطاع الخاص فى المساهمة بعمليات التنمية بالقارة السمراء. ويمكن القول إن المنتدى الإفريقى بشرم الشيخ يكتسب أهمية كبيرة من أنه يستهدف إلقاء الضوء بشكل أكبر على الاستثمارات الواعدة فى مصر والدول الإفريقية، وكذلك مناقشة الدور المصرى كمساهم رئيسى فى عمليات التنمية بالقارة، وكبوابة جاذبة للاستثمارات الأجنبية الراغبة فى الدخول إلى الأسواق الإفريقية، وكذلك تعظيم دور القطاع الخاص الإفريقى كقاطرة رئيسية لتنمية القارة، وبناء شراكات بينه وبين الحكومات الإفريقية والشركاء الدوليين فى ضوء تزايد الاهتمام بالاقتصاد الإفريقى بعد ارتفاع معدل الناتج المحلى الإجمالى للقارة. وقد سعت مصر عقب ثورة 30 يونيو إلى العودة بقوة إلى أحضان القارة الأم بعد أعوام القطيعة، إدراكا منها لأهمية دورها القيادى بالقارة، ودعم قضاياها فى المحافل الدولية، ومساندة عمليات التنمية بها من خلال إمدادها الدول الإفريقية الشقيقة بالدعم المادى والفنى لمشروعاتها، حيث نظمت مصر وشاركت فى العديد من الفاعليات والمؤتمرات والمنتديات التى تسهم فى النهوض بالقارة، سواء على أرضها أو بالدول الأخري، ومن بين هذه الفاعليات تنظيم قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة فى يونيو الماضى التى جمعت تجمعات الكوميسا، والسادك، ومجموعة دول شرق إفريقيا. لمزيد من مقالات رأى الاهرام