طالب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية المتظاهرين بتغليب لغة الشرع والعقل وتجنيب البلاد ويلات فتنة لا يعلم مداها إلا الله. واستنكر برهامي أي دعوات لاستخدام الاشتباك المسلح بين أبناء الوطن مشيرا إلي أن النصرة الحقيقية للمعتصمين بميدان العباسية هي حثهم واقناعهم علي الانسحاب من الميدان وعدم العودة إليه مرة أخري, وليس الوجود معهم والانضمام إليهم لأن ما رأيناه بالعباسية قتال فتنة لا يسعنا أن نشارك فيه, خصوصا مع وجود اعتداء من أطراف لا ندري من يحركها, ولا يجوز لنا أن نبني علي مجرد الظن دون بينات, وهناك اعتداء أيضا من الطرف الآخر, وإعداد سلاح وزجاجات حارقة, ومحاولات اختراق للأسلاك الشائكة لاقتحام وزارة الدفاع; فكيف مع هذا ومع كونهم لا يسمعون لنا ولا لغيرنا إلا لمن يأمرهم بالجهاد المزعوم؟!.. وما هو بجهاد, ولكنه فتنة, ثم المطالبة بسقوط حكم العسكر; فمن يتولي الأمر في هذه المرحلة الحساسة قبيل انتخابات الرئاسة؟! وهل لأن رجلا خرج من سباق الانتخابات فلتهدم الانتخابات, بل البلد كلها, وتحول إلي فوضي؟! وأضاف برهامي للأسف أن خيار الفوضي هو المطروح فعليا لدي هؤلاء بالتصريح لا بالاستنتاج أو التحليل السياسي, وأمر الدماء لا يعبأون به رغم تنبيههم مرات ومرات... ولكن عند بعضهم أنه لا بأس من أن يقتل خمسة ملايين في سبيل إقامة الدولة الإسلامية- في زعمهم-! وهل بعد قتل خمسة ملايين مصري ستبقي دولة أصلا حتي تكون إسلامية؟! أم سيبقي الخراب والفوضي والدمار والحرب الأهلية, ثم التقسيم الذي يريده الأعداء؟!