شن وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أمس هجوماً مزدوجاً على الولاياتالمتحدةوروسيا، مطالباً الولاياتالمتحدة بقطع علاقتها مع وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية والتى قال إنه "من الضعف اللجوء إلى مثل هذه الجماعات لمحاربة داعش"، واتهم فى الوقت نفسه روسيا بارتكاب جرائم حرب فى سوريا بقصف المستشفيات والمدارس فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركية تعليقاً على اتهام أنقرة وحدات "حماية الشعب" الكردية وحزب العمال الكردستانى بالوقوف وراء تفجير أنقرة يوم الأربعاء الماضى والذى أسفر عن مقتل 28 شخصاً. وفى واشنطن، طالب جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكيةتركيا بوقف القصف العسكرى على المناطق التى يسيطر عليها الأكراد فى سوريا، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب فى وضع حد للتصعيد. ووسط تصاعد التوتر فى شمال سوريا بين تركيا والقوات الكردية، اعترف مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا بعدم "واقعية" استئناف مباحثات "جنيف - 3" فى 25 فبراير الحالى كما سبق وصرح عقب وقف المباحثات. وقال دى ميستورا - فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "سفينسكا داجبلاديت" السويدية- "لا يمكننى واقعياً الدعوة إلى محادثات جديدة فى جنيف فى 25 فبراير، لكننا ننوى القيام بذلك قريباً". وأضاف مبعوث الأممالمتحدة "إننا بحاجة إلى عشرة أيام حتى نستعد ونرسل الدعوات، والمحادثات يمكن أن تكلل بالنجاح إذا ما استمرت المساعدات الإنسانية وإذا ما توصلنا إلى وقف إطلاق نار". وجاءت تصريحات ميستورا قبل أيام من عرض نتائج جهود الوساطة التى قام بها على مجلس الأمن. وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا التى تضم الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن وتركيا ودولا عربية اتفقت خلال اجتماع فى ميونيخ قبل أسبوع على خطة لوقف المعارك فى سوريا خلال أسبوع وتعزيز إيصال المساعدات الانسانية وهى الخطة التى انهارت على وقع التصعيد التركى الأخير.