بعد قرن ونصف من التسجيل بالاستمارات الورقية يدخل التعداد السكانى تطورا غير مسبوق ليصبح التسجيل إلكترونيا فى نوفمبر والذى يعتبر التعداد الرابع عشر. وقال اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء إن مصر ستودع التسجيل الورقى، وأن اسلوب التعداد سيعتمد على تسجيل البيانات الكترونيا بحيث يقوم العداد بتسجيل بيانات الأسرة وفقا لبرنامج الكترونى حديث ودقيق لا يقبل سوى البيانات الصحيحة بحيث يتم قبولها فى نفس اللحظة ويصبح التسجيل الحديث أولا بأول عن طريق الكمبيوتر. وأضاف اللواء الجندى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة نقلة نوعية وحضارية فى التعامل مع حصر التعداد السكانى الذى تنعكس نتائجه على مختلف قطاعات الدولة. وأكد اللواء الجندى أن أهم ما يميز النظام الالكترونى هو أن نتائجه النهائية ستكون متاحة بشكل سريع ولا تستغرق وقتا ربما يؤثر على طبيعة التعامل مع قطاعات الدولة. ودعا الجندى شباب الخريجين الراغبين فى العمل ضمن مجموعات التعداد وتأدية هذا الواجب الوطنى بتسجيل بياناتهم فى مكاتب الجهاز بالمجافظات وذلك إعتبارا من مارس المقبل لاسيما أنه سيتم الاستعانة بنحو 50 ألف مشتغل لاتمام عملية التعداد السكانى. فى الوقت نفسه أشار الجندى إلى أن ما تم التوصل إليه هو جهود مشتركة بين جهاز التعبئة والاحصاء وبين وزارة التخطيط والاتصالات إذ إنهما أبديا اهتماما كاملا بضرورة تنفيذ هذه النقلة النوعية لما سيكون لها من أثار إيجابية متعددة من حيث دقة البيانات، وشمول وتوثيق استخراجها فى هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر التى يتم التخطيط فيها لاحداث نقلة نوعية فى طبيعة حياة المصريين. فى السياق نفسه أكد رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء أن لجان التعداد بكل المحافظات تجرى الاستعدادات حاليا لتسهيل أعمال الجهاز تنفيذا لقرار مجلس المحافظين الأخير برئآسة السيد وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر والذى انتهى الى دعم هذه العملية بكل الامكانات والمجهودات نظرا لأهميتها.