الخرطوم عبدالواحد لبيني ووكالات الأنباء: كشفت صحيفة سودان تريبيون الصادرة أمس عن اعتماد مجلس وزراء دولة جنوب السودان أمس الاول خريطة جديدة لحدود الدولة الوليدة مع دولة السودان لأول مره منذ اعلان انفصالها عن الشمال في التاسع من يوليو من العام الماضي. وذكرت الصحيفة بأن الخريطة التي وافق عليها مجلس وزراء الجنوب برئاسة نائب الرئيس رياك مشار بعد مداولات مستفيضة, تشمل المناطق المتنازع عليها مع السودان بما فيها منطقة هجليج. وترفض الخرطوم اخضاع المنطقة للتفاوض عملا بقرار محكمة العدل الدولية الذي تري أنه أقر بأن المنطقة جزء من ولاية جنوب كردفان. وقال وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات البريدية الجنوبي مادوت بيار للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء إن المناطق الست المتنازع عليها ادرجت في الخريطة الجديدة كجزء من دولة جنوب السودان من قبل نائب الرئيس لمجلس الوزراء. وكان العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية قد حدد أمس الاول المناطق المختلف حولها حدوديا مع دولة جنوب السودان بأربع مناطق فقط, وذلك باتفاق وتوقيع جميع أعضاء لجنة الحدود بين البلدين, موضحا أن هذه المناطق هي: دبة الفخار وجنوب جودة, وجبل المقينص, ومنطقة كاكا التجارية, وحفرة النحاس. وفي الخرطوم, ظهر تباين في موقفي الحكومة السودانية وحزب' المؤتمر الوطني' الحاكم بشأن قرار مجلس الأمن الأخير الذي هدد بفرض عقوبات علي دولتي السودان إذا لم تلتزما بوقف الحرب والتوصل لتسوية سلمية للقضايا العالقة بينهما, حيث أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريح للإذاعة السودانية ان قرار مجلس الامن الدولي مفضل لدي السودان بالمقارنة مع قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي في مسألة التفاوض مع جنوب السودان. وقال اننا حريصون علي قرار مجلس الأمن الدولي, واشترط كرتي بدء التفاوض مع جوبا بالملف الأمني, وأشار الي ان هناك تفاوضا مع الوسطاء ولكنه وصف المدة الزمنية التي حددها مجلس الأمن لإنهاء الصراع بين البلدين بغير المقبولة وغير المعقولة.