أعلن السودان أن منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان تعرضت لدمار كبير أثناء سيطرة الجيش الشعبي عليها، واتهمت الخرطوم حكومة جوبا بتعمد تخريب المناطق التى احتلتها فى الجنوب، قبل استعادة القوات السودانية السيطرة عليها. واعتبر السودان أن الدمار الذي ألحقه الجيش الشعبي بالمنطقة عمل تخريبي يعاقب عليه القانون الدولي، مؤكداً أنه سيطالب حكومة جوبا بتعويضات عن هذه الخسائر. وقالت سناء حمد - وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية - إن الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان فجّر المحطة الأولى لخط الأنابيب الناقل للنفط مما أدى إلى إشعال الحرائق فيه. فيما أكد العقيد فيليب أجوير - المتحدث باسم الجيش الجنوبي - تعرض قواته لقصف من القوات السودانية - أمس - أثناء انسحابها من المنطقة المتنازع عليها، لكنه أكد في الوقت نفسه إتمام عمليات الانسحاب، لكن القوات السودانية تقول إن قوات الجيش الشعبي هُزمت وفرت من ميدان المعركة ولم تنسحب كما تدعي مستدلة بالعدد الكبير للقتلى والأسرى. فى الوقت الذى قال رياك مشار - نائب رئيس جمهورية جنوب السودان - إن قرار الانسحاب من هجليج غير مرحب به في أوساط الجنوبيين، مؤكداً أن بلاده غير قادرة على احتمال أي عقوبات من مجلس الأمن. وأضاف مشار أن الجنوب في حاجة لحملة توعية دولية للتعريف بتبعية منطقة هجليج وغيرها لدولة جنوب السودان.