البطالة مشكلة قومية تقلق معظم الأسر في مصر, وتخلف وراءها مشكلات اجتماعية واقتصادية كبيرة. ولم تقف الحكومة أمامها مكتوفة الأيدي, بل واجهتها, واتخذت خطوات من أجل إتاحة فرص عمل جديدة للشباب والخريجين في جميع المجالات. كان أبرز تلك الخطوات زيادة الاستثمارات وإقامة المشروعات الصناعية والزراعية, والعمل علي نشر ثقافة المشروعات الصغيرة التي تخدم الفئات محدودة الدخل. لكن بعد الأزمة المالية العالمية تباطأت عمليات تشغيل الشباب, مما زاد من نسبة البطالة إلي9.1% حسب آخر الاحصائيات الرسمية. ومن هنا جاء النظام الجديد للتشغيل بكل محافظة يتضمن قواعد متكاملة لإيجاد وظائف مناسبة للباحثين عن عمل, وذلك بالتعاون بين وزارة القوي العاملة ومشروع إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني. ويعتمد هذا النظام علي حصر طلبات التشغيل المقدمة لمكاتب العمل بالمحافظات, وفي نفس الوقت يتم تحديد المهن والوظائف المتاحة بالفعل في جميع مجالات الصناعة والبناء والتشييد والسياحة, من خلال التنسيق مع وحدات الشركات المحلية للتدريب في المحافظة والتي يشرف عليها مجموعة من رجال الصناعة والأعمال في المحافظات, بحيث يتم العمل علي تأهيل طالبي العمل لشغل أكبر قدر ممكن من هذه الوظائف. وقد بدأ بالفعل تطبيق النظام الجديد في عدد من المحافظات ومنها الغربية, والمنوفية, وبورسعيد, والاسكندرية, وأسوان, والشرقية, وسيتم التوسع فيه تدريجيا ليشمل كل محافظات مصر.