اتفاق الصخيرات عقد فى المغرب ديسمبر الماضى بين مجلس نواب (طبرق) وبرلمان (طرابلس) لتكوين حكومة وفاق وطنى (ثم رفض التشكيلة الأولي، وتتواصل الجهود لإقرار التشكيلة الثانية). مجلس النواب الليبى المعترف به دوليا برئاسة عقيلة صالح ورئيس وزراء طبرق هو محمد الثني، فيما برلمان طرابلس برئاسة نورى أبو سهمين ورئيس الوزراء هو خليفة الزغيل، أما حكومة الوفاق الوطنى فيترأسها- طبقا لاتفاق الصخيرات- فائز السراح. تنظيم داعش يتمدد فى ليبيا وقد بلغ طبقا لتقديرات البنتاجون مؤخرا 5 آلاف مقاتل ويتردد أن أبى بكر البغدادى خليفة ما يُسمى دولة الخلافة فى العراق والشام انتقل إلى ليبيا، فيما قل عدد مقاتلى التنظيم فى العراق والشام إلى 25 ألفا فقط. الغرب يرفض السماح للجيش الليبى بالتسليح ليقوم بمواجهة داعش، والولاياتالمتحدة تؤكد أنها ستقوم بتوجيه ضربات إلى داعش إذا لم تتوحد جهود الليبيين لحصار وضرب التنظيم. حكومة طبرق تؤكد أن مواجهتها للتنظيم لا تكون إلا بأن تمارس عملها من طرابلس شريطة أن يقوم الجيش الليبى والشرطة النظامية بحماية الأوضاع هناك . الولاياتالمتحدة تمنع تسليح الجيش الليبى وتطالب الليبيين فى نفس الوقت بضرب داعش! واشنطن تهدد ليبيا بتوجيه ما اسمته ضربات إلى داعش إذا لم يقبل الليبيون حكومة الوفاق الوطني، (يعنى يقبلون إدماج الإخوان أو حزب العدالة والبناء فى التشكيلة الحكومية). فى نفس الوقت تسيطر ميليشيات (فجر ليبيا) على طرابلس منذ عامين ترفض الاعتراف باتفاق الصخيرات. قطر تعزز نفوذها فى ليبيا عن طريق اتفاقات رأى الصدع القبلى التى عقدتها بين قبائل «التبو والطوارق» فى جنوب ليبيا، وهو أحد الأنساق التى تهدد حدود مصر على الجبهة الليبية. التحالف بين مجلس مدينة مصراته فى الغرب والإخوان (العدالة والبناء) ليس على أساس أيديولوجى ولكن على أساس مصلحي، ومع ذلك فالجميع مازال حائرا حول طبيعة القوة التى أرسلت سفينة محملة بالسلاح لمصر بناء على خيرت الشاطر وقت اعتصام رابعة، وقد ضبطها خفر السواحل المصريين. داعش يسيطر الآن على هلال سرت النفطى الذى يضم رأس لانوف والبريقة والزويتينة، ويضمن مصادر تمويله ويقترب من الحدود المصرية. تركيا حرامية النفط تدخل رقما فى المعادلة الليبية المفعمة بفرص السرقة البترولية، فضلا عن آفاق تحصل عقود إعادة إعمار لشركات المقاولات التركية، والتسليح والتدريب التركى لعدد لا بأس به من الميليشيات (1700 ميليشيا) يدور على قدم وساق. ............................ ليبيا..شغلانة!! لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع