أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن القائمة القصيرة للروايات التى سيتم الاختيار منها الرواية الفائزة بالجائزة لعام 2016، وتضمنت القائمة ست روايات هي: "نوميديا" للمغربي طارق بكاري، و"عطارد" للمصري محمد ربيع، و"مديح لنساء العائلة" للفلسطيني محمود شقير، و"سماء قريبة من بيتنا" للسورية شهلا العجيلي، و"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" للفلسطيني ربعي المدهون، و"حارس الموتي" للبناني جورج يرق. ووصفت لجنة التحكيم في بيان صحفي لها الروايات الست بكونها تميزت بمجموعة من الخصائص المشتركة، فمثلا رواية "نوميديا" تصور قلق المثقف العربي الباحث عن هويته في مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية، بينما تمثل رواية "عطارد" صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التي آل إليها طموح الحالمين بالتغيير. إنها أوتوبيا مضادة تؤسّس عالما بالغ القسوة والقبح. أما رواية "مديح لنساء العائلة" فتحكي عن التحولات الفلسطينية الجذرية، جغرافيا وثقافيا وسياسيا، وعن الأثر الذي تركته في الأفراد والجماعات، وخصوصا المرأة. وتتحدث رواية "سماء قريبة من بيتنا" عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها؛ تستعيد الألم الشخصي وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل في النهوض من جديد. وتعتبر "مصائر" الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءًا على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستيلاب الداخلي. إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر. وتقارب رواية "حارس الموتى" المأساة اللبنانية عبر منظور جديد يتساوى فيه الضحايا على اختلاف هوياتهم، الأحياء في الحرب والموتى داخل المستشفى، وتسعى إلى إيجاد أجوبة عن أسئلة عبثية لا أجوبة لها أصلا". وقد تحدّد يوم الأربعاء 26 أبريل المقبل لإعلان اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال سيقام في أبوظبي ليلة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.