أمام جامعة عين شمس ومستشفاها, وفي شريان حيوي يعرقل نبض وسيولة شوارع مصر كلها, حجزت الأسلاك الشائكة بين الطرفين.. ناحية العباسية وقف مؤيدو مرشح الرئاسة حازم إسماعيل الممنوع بحكم جنسية والده الأمريكية, وعلي الجانب الآخر وقف مجندو وضباط الجيش يصدون الهجوم عن وزارة الدفاع. وعلي الطرفين وجوه سمراء شابة لا تتجاوز أعمار المتحمسين المندفعين عمر المجندين قبالتهم. والسؤال الذي يوجه للشيخ المرشح للرئاسة: من سيعطيه صوته ليمتطي ظهر مصر رئيسا إسلاميا وهو يعلم جيدا حديث رسول الله( صلي الله عليه وسلم): إذا رأيتم رجل الدين يتهافت علي الإمارة فلا تولوه؟ كيف لا يرضي بقضاء الله في ألا يولي رئيسا لمصر بحكم القانون والشرع؟ وهل لو كانت هذه الأم علي قيد الحياة أكانت ترضي أن يكون ولدها سببا في هذا النزيف الدموي ؟ ألم تكن توجه لولدها نظرة عتاب لتقول له: لا تتحمل أبدا وزر إزهاق روح مؤمنة. بصدق أقول له: لقد تجاوزت كل الذنوب التي يرتكبها هؤلاء الغاضبون من ترويع لأركان الدولة المصرية في وقت شديد الخطورة علي أمن الوطن وسلامته. أيدري أبو إسماعيل متاعب موظفي ومرضي مستشفي عين شمس التخصصي علي سبيل المثال وهم بالآلاف: كم يواجهون من متاعب ليصلوا لمرضاهم فقط؟ يا أبناء الوطن مهما تكن خلافاتكم وأطماعكم لا تنسوا رجاء واحدا ليس لنا وطن آخر غيره.. فلا تعمقوا جروحه.