أدان المفكرون واساتذة الجامعة عمليات العدوان التي تعرضت لها وزارة الدفاع أمس الأول, وناشدت المصريين الوطنيين التزام الحرص علي سلامة الارواح.والالتزام بإقامة الاعتصامات في اماكن بعيدة عن العباسية رمز القدرة والحماية المصرية اوفي ميدان التحرير, وادانة سفك الدماء الزكية. قالت الدكتورة آية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الالمانية.. ان هذه المشكلة كشفت عن ان هناك من يحاولون هدم الاستقرار في مصر واهتزاز صورتها الثورية, لذلك لم يكن هناك بد من ان يرحل المعتصمون عن منطقة العباسية, بعيدا عن موقع الصدام وحتي نحقق شعارا محبوبا لنا وهو: الشعب والجيش ايد واحدة وان اعلان حظر التجوال جاء ضرورة لتحديد الاشخاص والتيارات التي تهدف إلي ايقاع البلد في ورطة تبعدها عن المسار الديمقراطي والوطني, وتعطل اصدار الدستور الجديد, فضلا عن هدف خطير وهو تعطيل انتخابات الرئيس الجديد لتحقيق الاستقرار الوطني والالتفات إلي التنمية والبناء وهذا ما جعل الجميع يؤيد تصرف الجيش وحسمه للموقف وناشدت د. اية القوي الوطنية بما فيها انصار الشيخ حازم ابواسماعيل الالتزام بالعقل والعمل الوطني حتي لاتكون هناك فتنة تدمر الأخضر واليابس وحتي لاتصل إلي تلك المرحلة التي تعتبر ورطة كبيرة للبلد والجيش المصري, وان نتعلم من المرحلة السابقة ان الخسارة علي جميع المصريين وان سفك الدماء سوف يأتي بدماء جديدة تنزف ولمصلحة اعداء الوطن. ويضيف محمد نوار مدير مركز رامتان الثقافي بالهرم ان اي شخص يحاول الاعتداء علي القوات المسلحة بهذا الشكل في العباسية يعتبر خائنا لمصر ومستقبلها وتقدمها, وان الانتماء الوطني يحتم ان ندعم القوات المسلحة لانها الرمز الذي يحمينا, وان موقف هذه القوات جاء سليما وبرغم انه جاء متأخرا, وان مايحدث صورة لايجب ان تحدث من جانب اي جهة بمصر لأن الحوار يجب ان يكون اساس التعامل وليس الاعتصام والاضراب والصدام حتي لاتضيع او تراق دماء جديدة, وان تكون هناك اسس حتي للاعتصام بأماكن لاتعطل المصالح أو الانتاج أو عمل المواطنين. واضاف الشاعر محمد ابودومة ان ماحدث يسيء لسمعة مصر داخليا وخارجيا, وان كثرة الاعتصامات والاضرابات اضرت بفكرة كثير من الناس حول الثورة خاصة بعد انهيار الاقتصاد المصري والاتجاه للاستدانة, وان مهاجمة رمز الدفاع المصري يعتبر خطيئة ليس فيها حسن نية مهما كان القول أو التبرير, وقد تسببت في ازمة حقيقية بين طوائف المجتمع والاحزاب والثوار وهي مقصودة بالطبع حتي يكون هناك حرب أهلية تدمر كل شيء بتدبير من اعداء الثورة فلا نريد ان نصل إلي مرحلة الانفلات الامني الكامل واستمراره الذي انتشر في بعض الاماكن في انحاء مصر خاصة في الصعيد. واشار د. احمد دراج استاذ الاعلام بجامعة بني سويف إلي ان الأفضل في كل هذه الأحداث ان تبدأ القوات المسلحة بتوضيح الصورة للجميع منذ ازاحة الشيخ حازم ابواسماعيل من سباق الرئاسة, وعودة أحمد شفيق لأن هذه الاحداث وغيرها تشير للناس بما يعني ان هناك توجها من المجلس العسكري لاختيار شخصية معينة لتحقيق أهدافه, وان التداعيات كشفت للناس ايضا عن ان هناك خرقا للقانون, وان المجلس يطالب بأن يستجيب لمطالب الثوار والاحزاب ولو بالمناقشة والحوار بدلا من تجاهلهم لأن المليونيات لم تجد صدي حتي الآن في معظم المطالب.