تشهد الساحة السياسية فى مصر حاليا حراكا كبيرا داخل بعض الاحزاب السياسية باعادة هيكلة داخلية فى الكثير من المناصب القيادية واجراء انتخابات داخلية لاختيار قيادات جديدة سواء من الشباب اصحاب الخبرات والكفاءات فى مجالات متعددة وهو الامر الذى تشهده احزاب متعددة اضافة الى حدوث انشقاقات واستقالات داخل بعض الاحزاب الاخرى وتبادل الاتهامات بين الاعضاء كما تعقد عدد من الاحزاب المؤتمر العام لها وطبقا للائحة الداخلية فانه يجب اجراء انتخابات داخلية على المناصب القيادية فيما تسعى بعض الاحزاب السياسية الى تمكين الشباب الاكفاء لتولى المسئولية. هنا لاننسى اصابة هذه الاحزاب باخفاقات خلال الانتخابات البرلمانية وعدم تمكن بعض الاحزاب القديمة والجديدة فى الفوز بثقة الناخب المصرى خلال الانتخابات والحصول على عدد مقاعد كبيرة داخل البرلمان او الحصول على مقاعد تحت قبة البرلمان فى ظل الصراع المحموم بين الاحزاب السياسية للمحاصصة عند تطبيق فكرة التوحد معا ودمج احزاب سياسية ذات ايدولوجية واحدة ولديها من المبادى المشتركة او التى تنتمى الى تيار محدد فكان تأثير هذا الصراع الذى ظهر جليا امام المواطن المصرى سلبيا على الاحزاب. اضافة الى جمود الاحزاب خلال فترة ما قبل ثورة 25يناير وعدم تحركها باتجاه جذب عناصر جديدة للحزب من خلال برامج تنفذها اضافة لضعف تواصلها مع الشارع المصري. ويقول مدحت الزاهد القائم باعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان الحزب يسعى الى تغليب الحضور الشبابى فى قيادات الحزب فى مختلف المناصب وهو ما دعا اليه عبد الغفار شكر رئيس الحزب الذى قدم استقالته مؤخرا بضرورة تقديم الشباب وتمكينه فكيف سنتحدث عن ازمة الشباب دون ان يكون لهم حضور فى المراكز القيادية كما ان اللائحة الداخلية للحزب تقر ذلك وهو ما سيتم خلال المؤتمر العام للحزب فى مايو القادم بانتخاب قيادات جديدة بعيدا عن الحديث عن وجود صراعات او محاولات للاطاحة بعناصر محددة. واضاف ان الحزب يعمل على تعميق وجوده فى الاحياء والقرى وهى تمثل القواعد الحزبية والتواصل القوى مع المواطنين. واكد نبيل ذكى القيادى بحزب التجمع ان اداء الاحزاب السياسية فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة لعب دورا كبيرا فى محاولة تجديد هياكل الحزب وسيتم طرح خلال الاجتماع القادم للحزب اعادة تاسيس قطاعات جديدة بالحزب وامانات المحافظات إضافة الى خطوات تتعلق بتنشيط العمل فى المحافظات تحديدا والدفع بعناصر شبابية الى مراكز قيادية تتمتع بالكفاءة. واوضح ان اداء حزب التجمع خلال الانتخابات لم يكن على المستوى المطلوب كما لعب المال السياسى دورا كبيرا خلال الانتخابات فى ظل ضعف امكانيات الحزب ونحن مقبولون على فترة حاسمة فى تاريخ مصر بها الكثير من التحديات. وقال تامر النحاس امين التنظيم بالحزب المصرى الديمقراطى ان الحزب سيجرى انتخابات على مقعدى رئيس الحزب ونائبه خلال المؤتمر العام للحزب المقرر له نهاية مارس القادم بعد انتهاء فترة الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب الذى اعلن عدم ترشحه مرة اخرى لرئاسة الحزب، كما سيجرى انتخاب امين عام جديد وامين للعلاقات الخارجية بعد تقديمهما استقالتيهما من منصبهما، لافتا الى ان الكفاءة هى من تحكم عملية الاختيار وان عددا كبيرا جدا من القيادات داخل الحزب من العناصر الشبابية. واضاف ان الحزب لا يقوم حاليا باعادة الهيكلة، مشيرا الى قيام الحزب بحملة لطرق الابواب لانضمام عناصر للحزب واختيار عناصر لخوض انتخابات المحليات وعقد دورات للتعريف بالمحليات وكيفية التواصل مع المواطنين .