مع صدور مجموعة من القوانين المنظمة لعملية الانتخابات البرلمانية، دخلت بعض الأحزاب في سلسلة من الصراعات الداخلية تهدد منافستها على مقاعد البرلمان المقبلز وجاء البحث عن منصب داخلى أو استبعاد شخص من خوض الانتخابات باسم الحزب، أهم الأسباب التي أشعلت الصراعات وجعلت الأحزاب علي صفيح ساخن، وكان أبرز الأحزاب التي دخلت نفق الخلافات «المؤتمر، والوفد، والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي، والدستور». أزمات «الوفد» لا تنتهى.. والانشقاقات تحكم الموقف يمر حزب الوفد بسلسلة متصاعدة من الأزمات والمشاكل انتهت بافتتاح أولي مقار تيار الإصلاح الذي يسعي للإطاحة بالسيد البدوي، رئيس الحزب الحالي يقول عبد العزيز النحاس، سكرتير مساعد حزب الوفد السابق وأحد مؤسسي تيار الإصلاح، إن أزمة الحزب تكمن فى السياسيات الخاطئة التي يتبعها "البدوي" خلال الفترة الماضية، وأبرزها ضياع وديعة الحزب، وتراجع دوره في المشهد السياسي، وحصول مجموعة من أعضاء الحزب الوطني المنحل على عضويته. وأضاف "النحاس" أن تيار الإصلاح هدفه تجميع الوفدين علي مستوي الجمهورية، والعمل علي توحيد الصف السياسي لأعضاء حزب الوفد، وتحسن مستقبل الحزب. على الجانب الآخر، قال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ما يسمي ب"تيار الإصلاح" رفض كل محاولات الصلح، موضحا أن الأزمة كانت بسبب استبعاد بعض الشخصيات من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وما يحدث الآن مشكلة كبيرة لا يعرف مدها مؤسسي تيار الإصلاح – بحسب تعبيره. «الدستور» يدور فى فلك صراعات «شكرا لله» ولجنة الحكماء شهد حزب الدستور تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية بعد تجميد الانتخابات البرلمانية؛ بسبب الطعون المقدمة علي كشوف الناخبين والمرشحين، والتي بلغت ما يقرب من 500 طعن. وتصاعدت الأزمة داخل حزب الدستور بعد قرار مجلس حكماء الحزب بإحالة الدكتورة هالة شكر الله، رئيس الحزب المنتهية ولايتها، إلى التحقيق وإلغاء القرارات الصادرة عنها، المتعلقة بتحديد موعد الانتخابات الداخلية للحزب فى الثامن والعشرين من الشهر الحالي. من جانبها، قدمت "شكر الله" استقالتها من رئاسة حزب الدستور، مؤكدة أنها أيقنت أن الحزب وصل لحلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات التى قد تطول ما يهدد مسيرة الحزب وقدرته على الفعل بصورة واضحة. كما قرر مجلس حكماء الحزب عقد انتخاباته الداخلية فى الأسبوع الثاني من الشهر المقبل وفتح باب الترشح خلال الأيام القليلة المقبلة. «المصريين الأحرار» دون رئيس منذ عام ونصف مضي ما يقرب من عام ونصف علي استقالة الدكتور أحمد سعيد، آخر رئيس لحزب المصريين الأحرار، الذي تقدم باستقالته بعد خلافات مع الدكتور عصام خليل، السكرتير العام والقائم بأعمال رئيس الحزب. وحتي اليوم لم يجر انتخابات داخلية لاختيار رئيس الحزب، علي الرغم من وجود نص باللائحة الداخلية له بإجراء انتخابات خلال 3 أشهر في حالة غياب رئيس الحزب، ومع ذلك تم التحايل علي اللائحة وتغير النص بحيث يستمر "خليل" كرئيس للحزب أطول فترة ممكنة. المؤتمر.. انسحاب القيادات وتأسيس أحزاب جديدة شهد حزب المؤتمر مجموعة من الاستقالات انتهت إلي تأسيس حزب جديد يضم مجموعة من القيادات السابقة ل"المؤتمر"، بدأت بالسفير محمد العرابي، الرئيس السابق للحزب، ثم الدكتور صلاح حسب الله، النائب السابق للحزب، الذي أسس حزب الحرية بمشاركة المهندس معتز محمد أحمد، نائب رئيس المؤتمر السابق الذي اختلاف مع الربان عمر صميدة، رئيس الحزب الحالي، واللواء أمين راضي، نائب رئيس الحزب. كما استقال المهندس حسام الدين علي، المتحدث السابق لحزب المؤتمر، الذي أسس حزب الشباب الليبرالي.