حققت البورصة ارباحا خلال تعاملات الأسبوع الماضى بقيمة 9.3 مليار جنيه ، ليصل رأس المال السوقى للأسهم المقيدة إلى 400.7 مليار جنيه، وذلك وسط تباين فى أداء المؤشرات حيث ارتفع المؤشر الرئيسى ايجى اكس 30 بنسبة 3.6% ليغلق على 6202 نقطة ، فى حين تراجع مؤشر ايجى اكس 70 بنسبة 2% ليغلق على 349 نقطة، كما انخفض مؤشر ايجى اكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.8% ليغلق على 709 نقاط، كما تراجعت قيمة التداول خلال جلسات الأسبوع بنحو 400 مليون جنيه لتسجل 4.2 مليار جنيه. وأكد إيهاب سعيد محلل أسواق المال ان البورصة شهدت تباينا في أداء مؤشر السوق الرئيسى ايجى اكس 30 بجلسات الأسبوع الماضى، حيث فشل بجلستى الأحد والاثنين فى مواصلة أدائه الايجابى بعد اقترابه من مستوى 6130 نقطة ليعاود تراجعه صوب مستوى 5900 نقطة، ولكنه نجح فى التماسك أعلاه ليعاود صعوده بشكل قوى بجلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس بفعل عودة الأداء الايجابى لغالبية الأسهم القيادية. وفى سياق متصل كشف تقرير الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار عن تراجع اداء غالبية صناديق الاستثمار المصرية والبالغ عددها 45 صندوقا خلال يناير الماضي، متأثرة بالهبوط الذى تعرضت له البورصة وأدى الى تراجع مؤشراتها بنِسَبة 14.6% للمؤشر الرئيسى وخسارة مايقرب من 44 مليار جنيه من رأسمالها السوقى بينما تراوحت نسب التراجع فى صناديق الاسهم بين 5% إلى 13% وعلى العكس حققت صناديق الدخل الثابت التى تستثمر فى اذون وسندات الخزانة عوائد ايجابية تراوحت بين 0.3% و0.93% وحققت الصناديق النقدية اداء ايجابي أيضاً بزيادة 0.57% الى 0.7%. وأشار التقرير إلى أن أعلى معدلات الخسائر جاءت فى الصناديق الاسلامية لتتراوح بين 6.7% و13.2% لان تشكيل محافظ هذه الصناديق يضم أعلى نسبة من الاسهم يليها صناديق الاسهم التى تراجعت بنسبة تتراوح بين 8.4% و13% وجاءت فى المؤخرة صناديق الاستثمار المتوازن لتصل نسبة التراجع فيها بين 5% و10.8% يعقب الدكتور عصام خليفة رئيس صناديق الأهلى للاستثمار ان التراجع فى هذه الصناديق جاء على خلفية الخسائر التى تعرضت لها البورصة نتيجة ندرة السيولة حيث تراوح حجم التعاملات بين 300 و400 مليون جنيه يومياً إضافة إلى زيادة حركة الاستردادات فى الوثائق متأثرة بالاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية. وأضاف ان الأوعية الادخارية التى تطرحها البنوك بعوائد تزيد على 12% سنوياً جذبت العديد من المستثمرين الافراد والمؤسسات الراغبين فى الاستثمار الآمن بعيداً عن المخاطر التى تشهدها البورصة مما انعكس على حجم التعاملات داخل اسواق المال وهو أمر عكس ما شهدته البورصة فى أعوام 2003 و2004 و2005 التى شهدت معدلات اداء جيد للاقتصاد والبورصة انعكست بالإيجاب على أسعار الاسهم ووضعتها فى مراكز متقدمة.