إيمانا بدور المرأة وأهميته كان لابد من مشاركتها في مؤسسة الشرطة والتي تعد نقطة فارقة ومهمة أثبتت التجربة ثريا ثابت قدرتها علي النجاح في العمل في هذا المجال الذي ظل لعقود مقصورا علي الرجال. مما لاشك فيه أن هناك نقصا شديدا في الوعي الغذائي, فقاعدة كبيرة من الناس لا تعرف ماذا تأكل وكيف ومتي فكان ذلك سببا كافيا وراء انتشار العديد من الأمراض في هذا العصر, والتي ما كنا لنراها في أيام أجدادنا الذين كانوا يتناولون كل ما هو طبيعي ولم ينساقوا وراء أهواء أذواقهم أو شهواتهم في تناول المسبكات أو الدسم من الطعام وكانوا يستطيعون بفطرتهم السليمة أن يتناولوا ما لذ وطاب من الطعام الصحي مثل تناول الخضراوات الطازجة والبصل والثوم والعسل وهي الأغذية التي لم تكن تخلو موائدهم منها فنعموا بالصحة والعافية وتجنبوا الأمراض الغذائية والجلوس علي ماكينة الغسيل الكلوي وغرف العناية المركزة. ............................................................ يقول د. حسن فكري منصور استشاري التغذية العلاجية بدمنهور أنه من العجيب أن نجد الإنسان في هذه الآيام لا يهتم ولا يسأل ماذا يأكل إلا عندما يصاب بالمرض فإذا استرد عافيته ورجعت اليه صحته عاد الي عاداته الغذائية السيئة التي ينقصها الكثير من القواعد الغذائية الرشيدة. ويضيف قبل أن تلقي بأي طعام الي فمك تعرف عليه جيدا فالأطعمة أشكال وألوان فمنها المهدئ ومنها المنبه وهناك طعام ملين وآخر قابض وطعام يسبب الخمول والكسل وغيره يبعث علي النشاط والحركة. وهناك يفضل تناوله في الصباح وآخر في المساء وهناك طعام يحتاج الجسم منه الي كمية كبيرة وآخر لا يحتاج منه الجسم إلا كمية صغيرة, فلابد أن تكوني ملمة بمعلومات كافية حول طعامك حتي لا تكوني من الزوار الدائمين لأطباء الجهاز الهضمي. من ناحية أخري يحذر من الإسراف في تناول الطعام وخاصة الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من نشويات وسكريات ودهون وهو ما يؤدي بالطبع الي زيادة الوزن والإصابة بالسمنة ومن المتفق عليه أن للسمنة مضاعفات جسيمة علي القلب والشرايين والكبد والكلي وغيرها. كما أن هناك أكثر من دراسة بحثية تؤكد أن هناك علاقة بين كثرة تناول الطعام والإصابة بالعقم. والافراط في تناول بعض العناصر الغذائية بعينها يؤدي الي كثير من المشكلات الصحية ومن بينها علي سبيل المثال: - زيادة تناول الخبز: بالإضافة الي أنه يسبب السمنة وارتفاع السكر في الدم فهو يعيق امتصاص الكالسيوم ويقلله بالجسم وتكون النتيجة ضعفا في صلابة العظام والأسنان وضعفا في العضلات وخللا في الاتزان العصبي. كما أن الإفراط في تناول الخبز والنشويات والسكريات عامة يزيد من استهلاك الجسم لفيتامين ب فيعاني الجسم نقصه. الإفراط في تناول الدهون: يؤدي بالطبع الي زيادة الكوليسترول بالدم والي الإصابة بالكبد الدهني الذي يسبب الخمول والكسل بالجسم. كما أن الافراط في تناول الدهون يستهلك كميات كبيرة من فيتامين ب6 و ب12و قد يصاب الجسم بنقص شديد في هذه الفيتامينات المهمة له. الإفراط في البروتينات: ولا سيما البروتينات الحيوانية يزيد من حموضة المعدة ويعرض للإصابة بقرح المعدة والأمعاء. كما أن هناك علاقة بين زيادة البروتينات في الطعام وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع ومشكلات المفاصل, والإصابة بالسرطان.. كما أن الافراط في البروتينات يشكل عبئا كبيرا علي الكلي والكبد.كما أن الإفراط في تناول الأملاح المعدنية والفيتامينات يؤدي الي مشكلات صحية خطيرة. صحتك أغلي من أهواء ذوقك: يتفنن كثير من الناس في إعداد وجبات شهية مستخدمين في إعدادها الدهون المشبعة والتوابل الحريفة والملح بإفراط ومكسبات النكهة والطعم بكثرة بالاضافة الي الدقيق الأبيض والسكريات وغيرها كل هذا من أجل إرضاء شهيتهم للطعام علي حساب صحتهم وعافيتهم. - الإفراط في تناول البهارات: مثل الفلفل والشطة الحريفه كثيرا ما يؤدي الي إثارة جدار المعدة والأمعاء وأغشية الجهاز الهضمي. وقد تؤدي الي زيادة الحموضة وحدوث القرح الهضمية وأحيانا تصيب الشخص بالبواسير والإمساك. ومن طرق الطهي التي تستخدم لإرضاء شهوة التذوق عملية تسبيك الخضراوات مع اللحوم لمده طويلة علي النار مما يفقدها كثيرا من قيمتها الغذائية. - فلتجعلي للسعادة مقعدا علي مائدة طعامك: ما أكثر الذين يستقبلون مائدة الطعام ونفوسهم مملوءة بالانفعالات والاضطرابات العصبية و النفسية ويجلسون للطعام وهم منصرفون في التفكير في مشكلات الحياة فبعضهم يجلس وعيناه الي التليفزيون وآخرون آذانهم مع المذياع. ومن العجب أن بعض الناس لا يحلو لهم المشاجرة إلا علي مائدة الطعام. و من المؤسف أن بعض السيدات لا يجدن وقتا لعرض مشكلات البيت علي زوجها إلا وقت الطعام والنتيجة حتمية لكل هذا: عسر الهضم, انتفاخ, وآلام في البطن, وقولون عصبي. - فيتامينات تموت غرقا في ماء السلق: مما لا شك فيه أن القيمة الغذائية للخضروات والفواكة تتأثر بكمية الماء المستخدمة في عملية السلق والدراسات تؤكد أنه كلما زادت كمية ماء السلق زادت نسبة الفاقد من الفيتامينات وقلت القيمة الغذائية للخضراوات والفواكة. و يوجه د.حسن نظر ربات البيوت الي خطر يقعن فيه وهو نقع الخضراوات أو الفواكه في كمية كبيرة من الماء بعد تقطيعها فهذه العملية تقضي علي الفيتامينات الموجودة بالخضراوات والفواكه. ولقد وجد أن نسبة احتفاظ البطاطس بفيتامين ج بعد نقعها في الماء قد لا تصل الي65%.