اللقاء الفكرى

المهندس هانى عازر يقدم لجمهور المعرض خلاصة تجربته

استقبل معرض الكتاب بقاعته الرئيسية المهندس العالمي هاني عازر عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر في لقاء مفتوح وو سط حشد جماهيري كبير بحضور د0 هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب, وأدار الندوة الاعلامي شريف عامر.
واستهل عازر الندوة بفكرة أن التغيير أمر صعب لكنه ضروري، وحكي كيف أنه ظل يجاهد ليصنع مكانا له في الغربة. وقال ضمن ما قال:
عودت نفسي أن أتعامل مع المشاكل, ولا اجعلها تضغط علي نفسي, فكنت دائما أفكر في كيفية حلها.
وشرح المهندس الكبير للحاضرين كيف أن النجاح في الخارج مرتبط بالعلم، و أن الألماني يتمتع بسمعة عالمية ممتازة لأنه يجيد التخطيط.،مضيفا: لقد حولنا نهر برلين لنبني النفق، وبيننا فوق الأرض وتحت الارض، وبنينا محطات سكة حديد، وكان العمل والإصرار علي النجاح ( هما السر في الإنجاز)، وقلت وأقول انه لا يوجد شيء غير ممكن.
وقال إنه عندما ذهب إلي ألمانيا لم يكن يمتلك أي قدرات مادية، ولكنه كان يمتلك هدفا هو الوصول إلي النجاح.
وروي عازر للحضور كيف أنه عمل بائعا للجرائد وجرسونا في المطاعم، وعاملا في المناجم, بهدف توفير نفقات الدراسة والمعيشة، مؤكدًا أنه لم يترك المشاكل يوما تسيطر عليه، بل كان دائمًا مهتما بالحلول.
وقال: إن من المشكلات التي واجهها في ألمانيا التحدث بلغة البلاد،وهو ما مثل عائقا في التعامل مع الألمان، وتفهم عاداتهم وتقاليدهم،ومعرفة القواعد والقوانين التي تسير الحياة الألمانية، لكني صمدت في وجه هذه الصعوبات.
ولم يبخل علي مستمعيه بخلاصة تجربته: وأريد ان اقول ما تعلمته، تعلمت واجبات وحقوق وتعلمت النجاح وتعلمت أن حب العمل يذلل الصعاب وتعلمت ان لا يأس مع الحياة, وتعلمت ثقافةالاختلاف دون تعصب وتعلمت النظام، ورأيت الالماني يستثمر وقته ويطور من شخصيته ففعلت مثله.
وتابع هاني عازر: لم أكن أشعر بالفرق بين العقلية المصرية والألمانية،الأمر الذي دفعني لمعرفة أشياء أكثر ومشاهدة الكباري والأنفاق ودراستها، وكنت كمهندس أتفوق في كل ما أدرسه مما يثبت إني كنت أخطو في الطريق الصحيح.
أما بخصوص وضع مصر, فيري الدكتور هاني عازر إنها في طريقهاإلي البناء والتعمير، و أن هناك تقدما تحققه حتي ولو كان بطيئاً، مضيفا أن الشباب أصبحوا يشعرون بالمسئولية، وأنه بالعمل الجاد والتعب والصبر ستصبح مصر أم الدنيا حقاً.
وأشار عازرإلي أن ما ينقص المناخ المصري كي يواكب الدول الأوروبية هو تطور المجتمع, حيث يقع عليه عبء كبير,موضحا أن البداية تأتي من تطوير النفس واحترام النظام وضبط السلوك, وأنه يجب وضع أهداف يسير عليها الفرد ويسعي لتحقيقها، مؤكدا دور الدولة في الكشف والتنقيب عن المواهب الشابة ومنحها الفرصة كاملة.
وتابع المهندس هاني عازر حديثه المحفز قائلاً:
يجب أن نشجع الإبداع كي نتقدم، لأن العالم مستقبلاً لن يرحم الجاهل، ولذلك يجب تشجيع أفكار الشباب الابداعية والابتكارات، وعلي الاعلام ان يوجه انظاره اليه.
ومن جانب آخر، طالب زعازرس بتطوير هيئة السكة الحديد واقترح أن تكون مشروعا قوميا، وأن يتم إعادة هيكلة هذه المنظومة التي تعد ثاني اقدم هيئة في العالم، كما يجب إنشاء خط سكة حديد بسرعات كبيرة تصل ل 350 كم في الساعة، بجانب عمل صيانة وتحسين للموجود. ونبه إلي أن النمو الحقيقي يبدأ من التعليم الفني، من خلال تدريب المدربين بإرسالهم إلي الخارج لاكتساب الخبرات والتطورات العالمية وأحدث التقنيات الفنية
وفي نهاية الندوة سلم د0 هيثم الحاج علي درع الهيئة للمهندس عازر تكريماً له.