مباراتان من العيار الثقيل تنتظرهما الجماهير المصرية الليلة، ضمن مؤجلات مسابقة الدورى، ووجبة دسمة من المشاهدة تبدأ فى الخامسة مساءً بمواجهة الإسماعيلى مع الزمالك فى ملعب استاد الإسماعيلية وهى مباراة مؤجلة من الجولة السادسة، وفى الثامنة مساءً لقاء قوى أيضاً يلعب فيه إنبى مع الأهلى على ملعب استاد بتروسبورت فى لقاء مؤجل من الأسبوع الخامس للمسابقة. وبطبيعة الحال فان أهمية المباراتين تأتى لوجود الأهلى والزمالك طرفين فى كليهما وصراع الصدارة يشتد وصراع النقطة مع منافسيهما لا يقل أهمية عن منافسة قطبى الكرة المصرية على صدارة جدول الترتيب. لقاء الإسماعيلى مع الزمالك والذى يبدأ فى الخامسة مساءً، يحمل نوعا جديدا من التحدى بالنسبة لقلعة الدراويش التى اهتزت نتائجها بشكل كبير جعلته يأتى فى المركز الثانى عشر برصيد 18 نقطة فقط ولم يحقق سوى 5 انتصارات فى المسابقة حتى الآن، وهو بطبيعة الحال موقف لا يليق بقلعة الإسماعيلى التى دائماً ما يرتبط أسمها بالمتعة والقوة فى الأداء، وتحدى اليوم مع الجهاز الفنى الجديد بقيادة خالد القماش الذى تولى المهمة بعد التونسى النابي، يتمثل فى ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام الزمالك الذى يقوده فنياً ميدو مدرب الإسماعيلى السابق والذى سبق وأن شارك فى سوء نتائج الفريق وقت أن كان مدرباً له، ويعلم مقومات الفريق ونقاط ضعفه وقوته، وبالتالى سيكون من السهل أن يستعد مع نجومه للانقضاض على الدراويش والحصول على ثلاث نقاط تساعده بشكل كبير فى صراع القمة مع الأهلي، خاصة وهو فى المركز الثانى برصيد 31 نقطة، ولكن فى نفس الوقت سيسعى الإسماعيلى بقوة لنفس الهدف من أجل العودة للطريق الصحيح، فخسارة جديدة كفيلة بأن تمنح الفريق توترا دائما ومشاكل لن يتم حلها سهولة فى الفترة المقبلة. الزمالك يعلم جيداً قوة المنافسة مع الأهلى على الصدارة، وبالتالى فإنه سيقاتل من أجل الفوز الليلة واستمرار مسلسل النتائج الطيبة مع الجهاز الفنى الحالى الذى نجح بشكل كبير حتى الآن. وقد يكون هناك مفاجآت فى تشكيل الزمالك الليلة وربما يكون هناك ظهور أول لرمزى خالد الظهير الأيمن ليجاور أحمد توفيق المرشح للظهور هو الآخر، وقد يمنح ميدو الفرصة للمهاجم الجديد للفريق مايوكا لقيادة خط الهجوم واستمرار الدفع بمصطفى فتحى أساسياً من البداية، وهى مجرد أسماء ولكن الأهم هو كيفية تطبيق اللاعبين فكر الجهاز الفنى واختراق دفاعات الإسماعيلي، وبنفس المنطق سيرد القماش، مؤكداً أن أسلوب لعب فريقه سيختلف تماماً عما شاهده الجميع من قبل، وستكون هناك مفاجآت فى التشكيل. وفى ثانى لقاءات اليوم يستضيف إنبى فريق الأهلي، وهى مباراة أشبه بالصراع داخل حلبات الملاكمة، فالفريقان عودانا على مواجهات من العيار الثقيل دائماً ولأن الأهلى على قمة ترتيب المسابقة برصيد 32 نقطة، فإنه يعلم تماماً أهمية نقاط لقاء الليلة، أمام منافسه صاحب المركز التاسع ب21 نقطة، ولكن الفوارق لا تمثل شيئا فى مواجهة الفريقين، فكلاهما يقدم أفضل ما لديه أمام الآخر، وما يزيد من ارتفاع معنويات الأهلى هو استعادة مصابيه عبد الله السعيد وأحمد حمدى ومحمد هاني، وقد يشارك إيفونا بنسبة 90% بعد شفائه تماماً، ومشاركته بجوار أنطوى رأى فني. عموماً الأهلى يعيش فترة جيدة من الأداء والنتائج رغم عدم الاستقرار الفنى لتغير المدربين بشكل متسارع وهو ما لم يعتده الفريق منذ عشرات السنين، وسيستمر زيزو فى قيادة القلعة الحمراء اليوم وأمام الزمالك أيضاً فى الجولة المقبلة بالدوري. سيكون للأهلى هدف واحد فقط هو الفوز من أجل الحفاظ على صدارة جدول الترتيب والتخلص من منافس قوى وعنيد، وسيكون هدف إنبى عدم الخسارة والتعادل بالنسبة له مكسب أمام الأهلي. فالمباراة تمثل تحديا للجهاز الفنى لإنبى بقيادة حمادة صدقى الذى تولى المهمة بعد رحيل هانى رمزي، وعدم الخسارة فى حد ذاتها نجاح لصدقى وجهازه الفنى المعاون. ولا يخفى على أحد مفاتيح لعب الأهلى ومصدر قوته وكيفية رقابتها، وقد يكون أداء أنبى يعتمد على دفاع المنطقة مع الضغط لحظة الهجوم المرتد المعاكس، لأن فتح المباراة هجومياً لن يكون فى صالحه لوجود أكثر من عنصر بالأهلى قادر على استغلال المساحات، سواء من الأطراف صبرى رحيل أو أحمد فتحى أو من العمق عن طريق رمضان صبحى ومؤمن زكريا أصحاب المهارة والسرعة، ومعهم أنطوى وإيفونا، ويمكن الجزم بأن اليوم يحمل مباراتين مثيرتين ستنتظرهما الجماهير عن كثب وشغف لنترقب بعدها ترتيب جدول المسابقة.