أدانت مصر الهجوم الإرهابى الذى شنته جماعة بوكو حرام الإرهابية على قرية دالورى ومعسكرين للاجئين شمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل نحو 86 شخصا وإصابة 62 آخرون. وأعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن خالص العزاء لأسر الضحايا، مؤكدا على وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب نيجيريا فى مواجهة الإرهاب، كما طالب بتكاتف الجهود الدولية لمواجهة تلك الظاهرة وسبل تمويلها واجتذاذها من جذورها. وكشفت وكالة «أسوشييتدبرس» أمس النقاب عن تفاصيل أخرى للهجوم الذى وقع فى دالوري، حيث نقلت عن أحد الناجين من بطش الجماعة الإرهابية - والذى ذكرت أنه كان يختبيء منهم داخل شجرة - قوله إن بوكو حرام جمعت عددا من الأطفال وأحرقتهم أحياء داخل أكواخ خلال هجوم لها على دالورى التى تبعد خمسة كيلومترات عن مايدوجورى شمال شرق البلاد، والتى تعد معقل بوكو حرام. ونقلت الوكالة عن الشاهد قوله عبر الهاتف وهو يبكى إنه رأى عددا كبيرا من أفراد أسرته وهم يتعرضون للقتل على يد بوكو حرام أمام عينيه، ومن بينهم أطفال تم حرقهم أحياء. وقالت أسوشييتدبرس إن بوكو حرام - التى بايع زعيمها أبو بكر شيكو تنظيم داعش - تلجأ فى الفترة الحالية إلى مهاجمة أهداف سهلة، وبخاصة باستخدام مفجرين انتحاريين، وذلك بعد أن نجح الجيش منذ العام الماضى فى طرد مقاتلى الجماعة من البلدات والقرى الواقعة فى شمال شرق نيجيريا. وأسفرت هجمات بوكوحرام ومعركتها مع القوات الحكومية فى نيجيريا على مدى السنوات الست الماضية عن مقتل نحو 20 ألف شخص وفرار 2،5 مليون آخرين من بلادتهم وقراهم.