فى الوقت الذى تواصل فيه قواتنا المسلحة جهودها الملموسة من أجل تطوير جميع قطاعاتها وأسلحتها المختلفة لمواكبة أحدث النظم والأسايب القتالية وزيادة قدرتها على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بالبلاد، وفى منطقة الشرق الأوسط من خلال التزود بالأسلحة والطائرات والمقاتلات والقطع والمعدات الجديدة مع الاستمرار فى التدريب القتالى لدعم جهوزيتها فى مواجهة أى أخطار داخلية أو خارجية تحدق بالوطن فانها لا تبخل فى تقديم الشهداء من أبنائها فى مواجهة خطر الإرهارب الغاشم وحماية الحدود والذود عن مقدرات الشعب المصرى والحفاظ على أمنه واستقرار المجتمع وثوابته. وقطعا فإن الشعب المصرى يدرك أنه وقواته المسلحة جسد وكيان واحد لا ينفصلان، ويدرك أيضا تضحيات رجالها فى معركتهم ضد الإرهاب الغاشم وجماعاته، وهم يبذلون الأرواح رخيصة فى سبيل الوطن ومواجهة هذه الأعمال الغادرة، وكلهم عزيمة وإصرار على دحر هذا الإرهاب الأسود واقتلاع جذوره، حماية للوطن والمواطن من شروره ومخططاته التى تستهدف تدمير البلاد والقضاء على مؤسسات الدولة وتخريب منشآتها. كما يدرك الشعب الدور التاريخى لقواتنا المسلحة فى الدفاع عن حياض الوطن وحماية حدوده على مر العصور، خاصة العصر الحديث، الذى شهد العديد من الحروب والعديد من التضحيات وآلاف الشهداء منذ حرب عام 1948، ثم العدوان الثلاثى على مصر 1956، ثم حرب 1967، وتلتها أعوام حرب الاستنزاف، حتى تحقق النصر الكبير فى حرب السادس من أكتوبر 1973، الذى استعاد أرض سيناء المغتصبة، كما استعاد الكرامة للجندى المصرى والعربى فى مواجهة عدو ظن أن جيشه لا يقهر، وعبر القناة وحطم أقوى الموانع والخطوط العسكرية. وليس بخاف على الشعب طبيعة الأعمال الإرهاربية وجماعات الإرهارب، وأهدافها ومراميها الخبيثة ومخططاتها الدنيئة لتقويض أركان الوطن، وتغيير هويته المتسامحة البعيدة عن التشدد والتطرف، لذلك كانت القوات المسلحة دائما على يقظة لهذه المخططات وسعت إلى وأدها فى مهدها. لمزيد من مقالات رأى الاهرام