بعد مؤشرات على تحضير بيونج يانج لتجربة صاروخية، وضعت الحكومة اليابانية الجيش فى حالة تأهب فى مواجهة ما وصفته ب"النشاط المتزايد" فى موقع إجراء تجارب صاروخية فى كوريا الشمالية. وذكرت وسائل إعلام محلية يابانية أن جين ناكاتانى وزير الدفاع اليابانى أمر مدمرات أيجيس فى بحر اليابان بأن تكون مستعدة لاستهداف أى صواريخ تطلقها كوريا الشمالية باتجاه اليابان.كما نشرت اليابان بطاريات صواريخ (باتريوت-3) حول طوكيو وعدد من المواقع لتكون خط الدفاع الأخير إذا ما اقتربت الصواريخ من الأرض.جاء هذا فى الوقت الذى دعا فيه فوميو كيشيدا وزير الخارجية اليابانى ونظيره الأمريكى جون كيرى كوريا الشمالية إلى الامتناع عن القيام بالمزيد من الاعمال الاستفزازية. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) أن الوزيرين اتفقا على أنه لا يمكن استبعاد احتمال إجراء كوريا الشمالية نوعا معينا من أشكال الاستفزاز وعلى ضرورة استمرار تبادل المعلومات بينهما. كما ناقش الجانبان أيضا قرارا محتملا من مجلس الأمن الدولى حول التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية فى وقت سابق من هذا الشهر. وفى غضون ذلك، أكدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سى إن إن" نقلا عن مسئول أمريكى لم تكشف هويته أن كوريا الشمالية التى تؤكد أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية فى السادس من يناير الجاري، لم تجرب فى الواقع سوى مكونات لهذه القنبلة. وقال المسئول إن اجهزة المخابرات الأمريكية لم تتوصل إلى نتائج نهائية بعد، إلا أن المعطيات الزلزالية تشير إلى أن الكوريين قاموا بتجربة قنبلتهم فى عمق كبير وهذا ضرورى لقنبلة هيدروجينية.وأضاف أن هذه المعطيات ومعلومات أخرى تدل على أنه لم يحدث إنفجار لقنبلة هيدروجينية حرارية، بل مكونات قنبلة من هذا النوع فقط، مثل الصاعق. وصاعق القنبلة الهيدروجينية هو بحد ذاته قنبلة نووية.