الحفاظ علي صحة الطفل وتحقيق طفولة آمنة للأسرة.. هو جزء من دور الدولة سواء علي صعيد التغذية أولا من التثقيفي الصحي داخل الأسرة. ............................................................... وعن هذا يحدثنا الدكتور محمود الموجي أستاذ طب الأطفال جامعة الأزهر فرع دمياط موضحا: يبدأ تحقيق الطفولة الآمنة صحيا ونفسيا من بداية الحمل وتستمر المتابعة حتي الولادة الآمنة علي يد طبيب ليولد معها طفل سليم البنية, ثم بعد ذلك تتم متابعة تغذيته بالرضاعة الطبيعية لمدة6 أشهر علي الأقل, وبعد ذلك يتم إدخال تغذية تكميلية للطفل لمساعدته علي النمو الصحي بجانب الرضاعة الطبيعية مع متابعة التطعيمات المقررة لوقايته من الإصابة بالأمراض الخطيرة. ومع الصعوبات التي تواجه الدولة هناك نجاحات من قبل وزارة الصحة وخطتها بالنسبة للتطعيمات الجديدة وما حققته من القضاء علي( شلل الأطفال) و(التيتانوس الوليدي) وخلو مصر منهما. كما أن هناك خطة تهدف علي القضاء علي الحصبة, والحصبة الألماني من خلال حملات التطعيم والتوعية في خلال ثلاث سنوات.. ومن الأمور المهمة أيضا التي تساعد علي أمن الطفل التثقيف الصحي داخل الأسرة لحمايته من أي أذي سواء عن طريق إدخاله شيئا في الفم وقد يصل إلي الجهاز التنفسي أو من أي تلوث بشكل عام أو تلوث غذائي.. أما بالنسبة للإسهال المزمن فيوضح د.محمود الموجي أن أسبابه كثيرة منها سوء الهضم أو الامتصاص أو وجود ديدان معوية أو عيوب خلقية مثل حساسية القمح, وهناك حالات تكون مصاحبة لأعراض مثل فقدان الوزن أو نقص بعض الفيتامينات وهذه الأعراض مهمة لتوجيه الطبيب للتشخيص السليم, كما أن هناك حالات غير معروفة السبب. وعلي الطبيب وضع خطة وأسئلة يجب الأجابة عنها لسلامة التشخيص والعلاج والتي تتلخص في الآتي:- هل الطفل يفقد وزنه باستمرار أم لا؟ وهل الإسهال به مواد دهنية أم إسهال مائي فكل نوع له أسبابه, أما إذا كان هناك مرض كامن في الدم سواء في الكلي أو في الكبد فيمكن اكتشافه من خلال التاريخ المرضي أو بالكشف الإكلينيكي علي الطفل وإجراء تحاليل طبية لأن هناك بعض أنواع من الإسهال تكون بسبب الغذاء مثل حساسية القمح. وعن قصر القامة أشار د.محمود الموجي إلي أن نسبتها مرتفعة بين الأطفال, وعلينا كأطباء أن نعرف إن كان قصر القامة مرضيا او غيره, فهناك جداول توضح أعلي طول يمكن أن يصل إليه الطفل.. ولقصر القامة أسبابها الكثيرة إما مرضية أو نتيجة لعوامل وراثية( جينات) أو للإصابة بأمراض مزمنة مما يؤدي لبطء أو عدم نمو الطفل نموا طبيعيا, وهل لدي الطفل أمراض مزمنة في الكلي أو في الكبد أو في القلب أو في الرئة, ويكون العلاج في حالة قصر القامة بعلاج السبب. أما في حالة النقص في هرمون النمو فيأخذ الطفل هرمونات, فنقص هرمون الغدة الدرقية قد يسبب قصر القامة وفي هذه الحالة يأخذ علاج الغدة الدرقية وبهذا يعود الطفل الي النمو الطبيعي.