قد يؤدي تأخر النمو المزمن إلى قصر القامة الملحوظ. وفي الأغلب يتم الخلط في التشخيص بينهما، ولكن من الضروري معرفة أن تأخر النمو حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي، بينما قصر القامة يمكن أن يكون طبيعيا. وتعبير قصير القامة يطلق على الشخص الذي يكون طوله أقل من المعدل الطبيعي مقارنة بأقرانه من نفس العمر والجنس والعائلة، بل والعرق أيضا. حيث إن معدلات الطول تختلف عرقيا من جنس لآخر. ومن المعروف أن سكان شرق آسيا يكون متوسط الطول لديهم أقل من الأوروبيين على سبيل المثال. وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى قصر القامة بالنسبة للأطفال منها؛ أسباب عائلية تتعلق بكون الطفل مولودا لأبوين قصيري القامة، وفي هذا الحالة يكون النمو طبيعيا. هناك أيضا سوء التغذية المزمن، ويسببه نقص الغذاء كما وكيفا، وقد يعود السبب إلى بعض أمراض العظام التي تحول دون نمو العظام بشكل سليم وكامل. وبالإضافة إلى هذه الأسباب الرئيسية توجد أسباب أخرى مثل النقص في هرمون الغدة الدرقية، أو هرمون النمو. أما بالنسبة للأطفال الذين توقف نموهم أو تراجع لأسباب مرضية فيجب علاج السبب تبعا لكل حالة. فمثلا يتم إعطاء هرمون النمو في حالات الخلل في الغدة النخامية وإعطاء هرمونات الغدة الدرقية في حالة نقص هرمونات الغدة الدرقية أو علاج سوء التغذية أو علاج أي مرض مزمن يعتقد أن يكون هو السبب.