بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات علي تحريري بريد الجمعة, أجدني أمام أصعب قرار في حياتي, الاعتذار عن عدم الاستمرار في هذه المسئولية الجسيمة لأسباب خاصة, أبسطها الاجهاد النفسي مع تزايد آلام أصدقائي القراء وحاجاتهم التي تحول الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر دون تحقيق الكثير منها, مما يشعرني يوميا بالعجز والتقصير, وما أصعب هذين الاحساسين. واليوم بعد أن تقدمت بإجازة لمدة عام من بيتي الذي ربيت بين جدرانه وتعلمت فيه, مؤسستي العريقة الأهرام أترك هذه المساحة التي شرفت بلقائكم فيها, لزميلي العزيز الكاتب الصحفي الاستاذ أحمد البري نائب رئيس تحرير الأهرام والمشرف علي البريد اليومي, والتلميذ الاوفي للراحل المؤسس المعلم عبد الوهاب مطاوع الذي مهما فعلنا لن نسد الفراغ الذي تركه فهو الأقدر علي قيادة سفينة البريد بمسئولياتها الصعبة التي ألقاها علي كاهله وهو أهل لها الزميل العزيز الكاتب الكبير محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الأهرام والذي نأمل ان تستعيد الأهرام ريادتها علي يديه مع الزملاء الموهوبين المخلصين من أبناء قلعة الصحافة في مصر الأهرام. في النهاية أرجو أن يغفر لي كل من قصرت معه رغما عني أو تأخرت في الرد عليه, أو لم أكن عند حسن ظنه بي, فأنا بشر أجتهد فأصيب وأخطئ, استودعكم الله ولا تنسوني في دعائكم. خيري رمضان