مسلسل التعديات على الاراضى الزراعية لا يزال مستمرا بمحافظة الشرقية ..التعديات ليست فقط ببناء الابراج ولكن هذه المرة استغلت «مافيا» المحاجر الأراضى الزراعية بمشروع الخطارة التابعة لمدينة الصالحية وتحويلها إلى محاجر للرمال تحت مرأى ومسمع المسئولين بالمحافظة ويعيش المزارعون مأساة حقيقية. وتتمثل المعاناة الأكبر للأهالى فى أن أصحاب المحاجر يشترون الاراضى الزراعية ثم يقومون بتجريفها وتحويلها إلى محاجر لبيع رمالها. يقول فهمى سالم أحد أصحاب الأراضى الزراعية بالخطارة انهم تكبدوا الكثير من المال لتصبح تلك الارض من افضل الاراضى الزراعية بالمحافظة وبعد ذلك تخلت عنا الحكومة لنقع فريسة «مافيا» تدمير الاراضى الزاعية واوضح انهم يتعرضون كل يوم لمحاولات لإرهابهم وإجبارهم على الرحيل وبيع أراضيهم بكل الوسائل، حيث يقومون بحفر الارض حتى حدود الجار ما ينتج عنه انهيار و تتصدع أراضيهم مما ينتج عدم صلاحية الارض للزراعة فيرضخون لمطالبهم وبيع أراضيهم الزراعية وتحويلها الى محاجر. وقال أحد المواطنين: مشروع الخطارة أحد المشروعات الاقتصادية التى اقامتها الحكومة منذ عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات وتركت بصمة على الحياة الاقتصادية بمصر وساهمت فى توفير إنتاج كل أنواع الخضراوات ومنتجات الألبان وغيرها من المنتجات الزراعية والحيوانية واعتبر الاهالى ان تحويل الاراضى الزاعية الى محاجر يعد إهدارا للمال العام حيث تكبدت الحكومة ملايين الجنيهات لتوصيل الكهرباء ومياه الرى وشق الترع حيث كانت المنطقة صحراء قبل استصلاحها. وقال على عاشور من اهالى المنطقة ان أصحاب الأراضى المتضررة تقدموا بشكاوى عديدة لإدارة المحاجر ومديرية الزراعة ومحافظة الشرقية، للتدخل لوقف زحف الانتشار السرطانى للمحاجر على الرقعة الزراعية، غير أنهم لم يجدوا آذانًا مصغية ولم يهتم أحد من المسئولين وكان أغرب رد من محافظ الشرقية الجديد اللواء خالد سعيد الذى أغلق الهاتف الخاص به وأعطى اوامره ان من يرغب فى الحصول على معلومات فعليه ان ياخذها من البوابة الالكترونية. ويبقى السؤال.. هل يجد الأهالى من يتدخل لإنقاذ مشروع الخطارة والحفاظ على الاراضى الزراعية من التعديات؟