رغم الأهمية التاريخية لقرية »الشيخ عبادة« التابعة لمركز ملوى بالمنيا حيث تضم معبدا للملك رمسيس الثانى ومنزل السيدة مارية القبطية زوجة الرسول (عليه الصلاة والسلام) ومقابر الصحابة ومسجد الصحابى الجليل عبادة بن الصامت مما يؤهل القرية لجذب السياحة إلا أنها سقطت من حسابات المسئولين وسيطر الاهمال عليها كما يعانى الأهالى (10 الآف مواطن) من تراكم تلال القمامة فى معظم انحاء القرية وعدم وجود طرق ممهدة لربطها بباقى القرى المجاورة بالإضافة إلى عدم دخول خدمة الصرف الصحى للقرية حتى الآن أو تجديد شبكة مواسير مياه الشرب منذ 40 عاما نقص الخدمات بالوحدة الصحية. يقول صبرى أحمد من أهالى القرية: رغم أن قريتنا تمتلك ثروة أثرية عظيمة بالاضافة إلى ممر أسفر نهر النيل يربط القرية بقرية الأشمونين الأثرية والتى تبعد نحو 10 كليو مترات غربا ومصنع أنشأه محمد على باشا لتصنيع «البارود» يضع القرية فى مقدمة الخريطة السياحية لزيادة الدخل القومى إلا أننا فوجئنا بإلغاء إدراجها ضمن القرى السياحية وتم منع الزيارة فى تلك المناطق الأثرية كما تحاصر تلال القمامة أنحاء كثيرة بالقرية مما أدى إلى إنتشار الأمراض بين التلاميذ بسبب قرب أحد تلال القمامة من مدرسة القرية مشيرا إلى أن الوحدة الصحية لا تقدم خدمات طبية حقيقية للمرضى مطالبا بتوفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية وإنشاء مدرستين لحل مشكلة تكدس الطلاب فى الفصول. ويضيف إسماعيل محمد إسماعيل: أن شبكة خطوط مياه الشرب من مادة «الأسبستوس» الضارة لم يتم تجديدها منذ 40 عاما مما يهدد حياة الأهالي، واستغلال مساحة 7 أفدنة ونصف الفدان تم تخصيصها منذ عام 2009 لإنشاء مدرستين ومعهد دينى ووحدة إطفاء حرائق ومركز رياضى للشباب ونقطة شرطة وجمعية زراعية ومكتب للبريد لتجنب المسنين السقوط فى النيل أثناء الصعود أو النزول من المعدية للذهاب إلى قرية الروضة المجاورة للحصول على معاشاتهم الشهرية، وكذلك رصف وإنارة الطريق المؤدى إلى مقابر القرية. وقد لاحظ «الأهرام« أثناء جولته بالقرية الأثرية عدم وجود مرسى لمعديات الأهالى على ضفتى النيل مما يهدد حياة المواطنين فى الصعود والنزول منها خاصة النساء والتلاميذ والمسنين، حيث يضطرون للسير على لوح خشبى غير مثبت بطريقة آمنة، بالإضافة إلى وجود تلال من الأتربة وكميات كبيرة من »الفخار المهشم والطوب الأحمر« وروث المواشى على بعد خطوات من معبد الملك رمسيس الثانى ومنزل السيدة مارية القبطية زوجة رسولنا الكريم، وأما مقابر الصحابة فتغطيها الرمال، وكذلك الحال بالنسبة لمسجد الصحابى عبادة بن الصامت الذى يضم مئذنتين ومصنع البارود الذى أنشأه محمد على باشا، حيث تآكلت غرف وجدران المصنع. ومن جانبه قال إبراهيم العربى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوى إنه توجد مجموعة منازل بطول 300 متر على مجرى مخر السيل ورغم إن هذه المنازل تعديات على مخر السيول إلا أننا طلبنا من وزارة الرى بوضع احجار لحماية المنطقة والحفاظ على حياة المواطنين وننتظر إنهاء وزارة الرى من الاعتمادات المالية. وأوضح المهندس محمود عبد المعطى نائب رئيس الوحدة المحلية بملوي: نواجه رفضا من المسئولين بالآثار دخول معدات رفع القمامة بالقرب من المناطق الأثرية بالقرية خاصة معبد رمسيس بإعتبارها منطقة أثرية وانه لا يوجد أى تقصير من جانبه. ويبقى السؤال.. إلى متى تحاصر القمامة والإهمال آثار القرية التاريخية، ولماذا تم منع الزيارات السياحية لتلك المناطق؟ وهل ينجح محافظ المنيا فى إعادة وضع القرية على الخريطة السياحية مرة أخري؟!