هل هناك علاقة بين ثوره25 يناير وحصول التيارات الدينية علي الأغلبية في البرلمان, في تغير المشهد الدرامي بالتليفزيون والسينما, وتبدل دراما السيرة الذاتية, من سيد درويش وأم كلثوم وإسماعيل يس وسعاد حسني وتحيه كاريوكا تحولت الدفة تماما لتقديم أعمال وسير ذاتية لمن يتصدرون المشهد السياسي, مثل مسلسل زينب الغزالي التي تنتمي للإخوان, وتقديم مسلسل وفيلم عن حياة الإمام حسن البنا؟!, هل لجوء المنتجين لهذه النوعية من الأعمال, هو مغازله للتيارات الدينية؟. يقول المخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما: أهلا بالمنافسة لأن صحيح الدين الإسلامي يقول, ليتنافس المتنافسون, وتعاليم الإسلام رحبة وارجو من صناع الأعمال الدينية تقديم الرموز الإسلامية بالشكل الذي يرونه, ونحن نقدم نفس الأعمال بالشكل الذي يتناسب مع رؤانا, بعيدا عن الثوابت والمسلمات التي ينادوننا بها, لان هذا التعبير هو في الأصل قيد علي الإبداع, وأضاف مجدي احمد علي انه يعد حاليا مشروعا لتقديم السيرة الذاتية للإمام العظيم محمد عبده الذي طالما نادي بحريه الفكر والإبداع بعيدا عن التطرف. ويقول القيادي الإخواني محسن راضي, عضو مجلس الشعب ومسئول ملف الإنتاج الفني في جماعة الإخوان المسلمين, إن عرض وتقديم السيرة الذاتية للرموز الدينية هذه الأيام, هو أمر طبيعي بعد ثوره25 يناير, لأن النظام السابق تعمد تقديم صورة مشوهة لهذه الرموز, وآخرها شخصية حسن البنا, ولذلك نحن بصدد تقديم الرموز الدينية في شكلها الصحيح( حسب قوله), وباكورة هذه الأعمال مسلسل وفيلم سينمائي عن حياة الامام حسن البنا, وسيد قطب, وعبدالقادر عودة, وزينب الغزالي, والحكم في النهاية للمشاهدين, وأهلا بالإبداع والحرية في التناول بعيدا عن الإسفاف.