نشرت الصحف العالمية صورة لاطفال كينيا رافعين لافتة كتبوا عليها من حقنا أن نلعب، فقد خصصت البلدية قطعة أرض بجوار مدرستهم كانوا يلعبون عليها لمقاول لبناء مساكن شعبية عليها فثار الأطفال وتوجهوا إلى ملعبهم لهدم الجدار، وتم استدعاء الشرطة ووصل التراشق إلى حد إطلاق الغاز المسيل للدموع، وصورت كاميرات المحمول الاطفال وهم نائمون على الارض فرضخت البلدية لحقهم فى اللعب والغريب أن هذه الواقعة التى حدثت بالقرب من العاصمة نيروبى حدث مثلها بالقرب من القاهرة فى ضاحية الخانكة بالقليوبية.. فقد قام البراعم بتطهير مقلب قمامة حكومى وحولوه إلى ملعب متواضع للكرة! أرضه ترابية والمرميان من خشب الشجر، مما أغناهم عن التسكع والتشرد، وأطلقوا عليه اسم «الصداقة» وفجأة اتخذ رئيس مجلس مدينة الخانكة السابق قرارا بتخصيص أرض الملعب لبناء مساكن شعبية، كئيبة رغم أننا نعيش على مساحة 6% من مساحة مصر ولم يفعل أطفال الخانكة كأطفال كينيا بل زرعوا الأمل وطهروا قطعة أرض مجاورة وأقاموا ملعبا ترابيا، جديدا مجاورا أطلقوا عليه ملعب «الوداد» وخشى البراعم من اغتياله فذهبت إلى المحافظ لتقنين وضعه بضمه إلى الشباب والرياضة وجاء مهندس لتصوير الملعب وبينما كان البراعم على أحر من الجمر لصدور قرار التخصيص تم تغيير المحافظ ثم زار المحافظ الجديد رضا فرحات العمارات التى أقيمت على أنقاض الملعب ولم يعطه أى أحد أى فكرة عن أنها أقيمت على أنقاض ملعب أو قرار التخصيص المنتظر ومر موكبه مر الكرام على الملعب التاريخى ولم يجد الاطفال المتحضرون سوى رفع لافتة كتبوا عليها (بابا المحافظ رضا فرحات). إن أحلام البراعم المتحضرين سحقتها البلدوزرات وهى تنحصر فى الاكتفاء بما تم بناؤه فى ملعب الصداقة وإلغاء قرار بناء عمارتين جديدتين واختيار أى مكان آخر وضم ملعب الوداد إلى مركز شباب الخانكة الملاصق لتقنين وضعه. كابتن وجدان أحمد عزمى مدرب كرة قدم بالنادى الأهلى