لم تستطع حكومة كينيا الصمود أمام ثورة الاطفال وتراجعت امامهم علي الفور.. كان ذلك في احدي ضواحي العاصمة نيروبي عندما احتج تلاميذ احدي المدارس علي قرار البلدية ببيع ارض مجاورة للمدرسة كانوا يلعبون بها الي احد المقاولين لاقامة مساكن ومشروعات عليها ورفضت البلدية هذا الاعتراض مؤكدة انها مملوكة لها وان من حقها بيع الارض وبدأت البلدية بالفعل اجراءات تسليم الارض للمقاول ببناء وردا علي ذلك قامت مظاهرة شارك فيها اكثر من مائة طفل وعدد من النشطاء وتوجهوا بمعاول وفئوس الي موقع الجدار للبدء في هدمه وتصدت لهم الشرطة بوحشية وصلت الي اطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم ولسوء حظهم كان هناك عدد من مصوري القنوات التليفزيونية ومصوري الصحف المصاحبين للمظاهرة فضلا عن كثيرين ممن حملوا هواتف محمولة ذات كاميرات فالتقطوا صورا ومشاهد اثارت الرأي العام في كينيا عندما شاهدوا اطفالا صغارا وهم يتلوون علي الارض من تأثير الغازات المسيلة للدموع وخشية من العواقب تحركت الحكومة الكينية بسرعة وسعت الي مخرج قانوني.