بعد انحصار السباق الرئاسي الأمريكي بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الجهوري المحتمل ميت رومني,سيطرت الذكري الأولي لوفاة أسامة بن لادن علي حملة كلا المرشحين. فقد أطلقت حملة الانتخابات الرئاسية لأوباما فيديو أمس يذكر بعملية اتخاذ قرار ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة ولحظات التوتر التي أعقبت ذلك, ووصف الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون الأمر قائلا لقد اتخذ أوباما أكثر القرارات صعوبة وأشرف المسارات. في حين قال ميت رومني الخصم الجمهوري المتوقع للرئيس أوباما في انتخابات نوفمبر القادم, بالطبع كنت سآمر بالقضاء علي بن لادن, إنه شخص أضر بأمريكا ضررا بالغا. ونظرا للتقدير الكبير الذي يحوزه أوباما علي صعيد سياساته الخارجية, يصب رومني كافة انتقاداته للرئيس علي سياساته الاقتصادية إذ قال:نحتاج لرئيس يفهم قوة المشاريع الحرة ويكون قد عايشها, وأنا سأعمل علي ضمان ذلك كجزء من مستقبلنا. ويعتبر الخبراء والمحللون إن سباق أوباما-رومني الآن بدأ يتشكل, مؤكدين أنه إذا كان السباق الرئاسي استفتاء علي الاقتصاد الأمريكي فإن رومني أمامه فرصة كبيرة لانتخابه رئيسا لأمريكا, أما إذا كان السباق استفتاء علي أداء الحزب الجمهوري ورومني نفسه فإن أوباما أمامه فرصة مواتية في إعادة انتخابه. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي في ظل بقاء ستة أشهر علي موعد بدء الانتخابات الرئاسية, تصدر أوباما للسباق بفارق طفيف عن رومني. ويحول رومني تركيزه الآن بعيدا عن التيار الجمهوري المحافظ للفوز بأصوات المعتدلين, بعد انسحاب المرشح الأمريكي المحافظ نيوت جينجريتش رسميا أمس الأول من السباق.