إيماء الى ما ورد فى رسالة محمد عبدالمنعم على عثمان تحت عنوان «سبب الاختناق» ومسئولية غاز أول أكسيد الكربون عن حوادث الاختناق فى داخل الحمامات، أود أن أنوه إلى خطورة هذا الغاز المنبعث ضمن العوادم الناجمة عن عملية الاحتراق داخل سخانات الغاز، التى تكمن فى شدة شراهته للاتحاد مع هيمجلوبين الدم فى الرئتين قبل وصول الأكسجين اليه، فبمجرد أن تستقبله خلايا الدم الحمراء تفقد وظيفتها وقابليتها لتبادل الأكسجين مسببا بذلك حالات التسمم التى قد تؤدى إلى الوفاة إذا لم تجر الإسعافات العاجلة. وفى هذا الصدد أزعم أن العصافير تعتبر أحد الأسباب الرئيسية المسئولة عن حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فى الحمامات!وأشير إلى حادث وقع بالفعل نتيجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فى أثناء الاستحمام رغم وجود مدخنة للسخان للتهوية، حيث أنه بالكشف عن سبب الاختناق وبعد الفحص المضنى تبين أن العصافير قد بنت عشها بواسطة القش فى داخل فوهة الهواية الخارجية للمدخنة «العمة» غير المرئية، مما أدى إلى انسدادها تماما ومن ثم تعذر التخلص من العادم الى الخارج، ومن ثم تراكمه بكثافة داخل الحمام مؤديا الى فقدان الوعى وشلل العضلات والإغماء وكاد المريض يفقد حياته، وبرغم التخلص من العش بصعوبة، فإن العصافير سرعان ما أعادت بناءه مجددا لتبقى المشكلة قائمة. ولتلافى خطورة أول أكسيد الكربون أقترح الآتي: أولا: ضرورة وضع السخان وأنبوبة البوتاجاز داخل المطبخ بدلا من وجودهما فى الحمام مع عمل التوصيلات اللازمة لذلك من مواسير ومدخنة خاصة للذين لا يتمتعون بخدمة الغاز الطبيعي. ثانيا: ضرورة تركيب شفاط هواء داخل الحمام لضمان التخلص أولا بأول من العادم المنبعث من سخان الغاز فى حالة تعذر وضعه فى المطبخ، خاصة فى فصل الصيف نظرا لصعوبة استخدامه فى فصل الشتاء فى أثناء أخذ الحمام الساخن. ثالثا: يفضل الاستعاضة عن سخان الغاز الموجود بالحمام بآخر يعمل بالكهرباء، وهذا بالطبع ينطبق على فئة القادرين على سداد فاتورة الكهرباء. د. رفيق يوسف أسعد طهطا سوهاج