تابع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اجتماعات مجلس الأعمال المصري السعودي والتي عقدت امس بالغرفة التجارية بالإسكندرية,وبارك المشير نتائج أعمال المجلس اعلن ذلك المهندس إبراهيم محلب رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري السعودي, واشار الي انه تلقي اتصالا هاتفيا من المشير خلال اجتماع المجلس ليؤكد حرصه علي تنمية العلاقات بين الجانبين ومباركته لعقد الجلسة الطارئة لمجلس الاعمال لتجاوز الازمة الطارئة التي تواجه البلدين, وكان الدكتور عبد الله دحلان رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال المصري السعودي ممثلا لمجلس الغرف التجارية السعودي ورجال الاعمال السعوديين قد أكد ان العلاقات بين البلدين لم تنقطع وان قرار استدعاء السفير كان لحماية البعثة الدبلوماسية فقط, مشددا علي ان الاستثمارات السعودية في مصر لن تخرج وستبقي ولن تنقطع وان المعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية يتم بحثها من خلال مجلسي الوزراء والشعب, وأبواب جميع المسئولين المصريين مفتوحة امام رجال الاعمال السعوديين لبحث مشاكلهم, وقال ان رجال الاعمال السعوديين يؤكدون احترامهم للعمالة المصرية وسلامتها والحفاظ عليها وان الفترة المقبلة ستشهد استقطاب المزيد من العمالة المصرية ذات الكفاءات والتخصصات المهنية, وانه لايوجد اي توجه لتقليص العمالة المصرية أو التخلص منها, مشيرا إلي الدور الذي قامت به العمالة المصرية في حركة التنمية السعودية. وأعرب مجلس الأعمال المصري السعودي عن احترامه وتقديره للقضائين المصري والسعودي ونزاهتهما, كما اكد احترامه للاجهزة الامنية ودورها في الحفاظ علي امن وسلامة البلدين. وتمني رجال الاعمال في البلدين علي الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين إعادة السفير السعودي والقناصل الدبلوماسية في اسرع وقت. واشار دحلان الي ان السعودية ستبقي داعمة للاقتصاد المصري واكبر دليل علي ذلك ما تم الاتفاق عليه بين وزير المالية السعودي والسيدة فايزة ابو النجا في المغرب علي تقديم تمويل بقيمة ملياري دولار لدعم الاقتصاد المصري تم دفع500 مليون دولار منها في بداية الثورة, مؤكدا ان السعودية لن تتراجع عن اتفاقياتها وعهودها ومن جانبه اشار أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ورئيس الغرفة التجارية المصرية بالاسكندرية التي استضافت اجتماعات مجلس الاعمال المصري السعودي إلي أن رجال الاعمال المصريين يؤكدون حرصهم علي استمرار العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات, مشيرا الي توقيع اتفاق تسيير خط ملاحي بين المواني المصرية والتركية خلال الاسبوع الماضي لنقل البضائع الأوروبية والتركية والمصرية إلي الأسواق السعودية في اشارة منه إلي استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وعدم تأثرها بالاحداث الماضية, لافتا إلي ان الاستثمارات السعودية في مصر تقدر بنحو27 مليار ريال والاستثمارات المصرية تزيد علي700 مليون ريال وحجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام2011 وصل لنحو7.4 مليار ريال وزادت حركة التجارة البينية بين البلدين خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة50%. وقال ان مجلس الأعمال المصري السعودي اكد انه لن تكون هناك ردة في العلاقات بين البلدين وان رعاية مصالح البلدين مكفولة, وطالب من الدكتور عبدالله دحلان بوصفه ممثلا لرجال الاعمال السعوديين نقل حب وتقدير اعضاء الغرف التجارية المصرية لجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وللشعب السعودي وحكومته. وقال المهندس ابراهيم محلب رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال ان مصر سيكون لها دور في مشروعات التنمية السعودية والتي تقدر بنحو50 مليار دولار, مشيرا الي ان حجم العمالة المصرية بالسعودية زاد خلال العام الحالي بنسبة30% ليصل عددهم لنحو5.1 مليون عامل, وان هناك نحو700 الف سعودي مقيمين في مصر. واشار المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الي ان الجانب السعودي وأعضاء مجلس الاعمال قاموا بزيارة لمصر عقب ثورة يناير ليؤكدوا أن الاستثمارات السعودية باقية في مصر وتقديم التحية للعمالة المصرية التي حافظت علي الاستثمارات السعودية والدفاع عنها ضد اي عمليات تخريبية, وانه لم يمسها اي سوء.