إيران تستعيد 32 مليار دولار مجمدة وخامنئى يحذر من «الخداع» الأمريكى

رحب آية الله على خامنئى الزعيم الأعلى الإيرانى أمس برفع العقوبات عن إيران، لكنه قال إن طهران يجب أن تتوخى الحذر من الولايات المتحدة.
وكتب خامنئى للرئيس الإيرانى حسن روحانى يهنئه على تنفيذ الاتفاق النووى الذى أدى إلى رفع العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة عن إيران.
وقال: "أكرر الحاجة لتوخى الحذر تجاه مكر وخديعة دول الاستكبار خصوصا الولايات المتحدة فى هذه القضية وغيرها".
وفى غضون ذلك، أعلن ولى الله سيف رئيس البنك المركزى الإيرانى أن إيران ستستعيد 32 مليار دولار من أموالها المجمدة فى البنوك الدولية مع رفع العقوبات.
وأوضح أنه من أصل هذا المبلغ ستضاف 28 مليار دولار إلى أموال البنك المركزي، فيما سيتم نقل 4 مليارات دولار المتبقية إلى الخزينة.
وأضاف أن "هذه الأموال يمكن استخدامها لاستيراد مواد أساسية، وأنه من غير المنطقى إعادة هذه الأموال إلى إيران، وسيتم إيداع هذه الأموال المفرج عنها فى حسابات آمنة فى البنوك الأجنبية".
وفى تطور مهم، دفع رفع العقوبات عن إيران أسعار العقود الآجلة لخام البترول إلى أدنى مستوياتها فى 12 عاما، وجعل مستويات ما يقرب من 10 دولارات للبرميل تلوح فى الأفق، إذ.تبيع تلك المجموعة من المنتجين بعض شحنات الخام فى السوق الحاضرة بعشرين دولارا للبرميل، بل وبأسعار أقرب إلى عشرة دولارات للبرميل بفضل وفرة الخامات "عالية الكبريت" التى ينتجونها وقاعدة مستهلكين تفضل الخامات "الخفيفة" عالية الجودة التى تأتى من مناشئ أخرى.
ويتأهب منتجو خامات معينة من المكسيك وفنزويلا وكندا والعراق لمواجهة ما هو أسوأ فى ظل استعداد إيران لضخ كميات ضخمة من الخامات الثقيلة عالية الكبريت فى أسواق التصدير.