35 جنيهًا بعد استنفاد حالات الرسوب.. رسوم إعادة القيد لطلاب الثانوية العامة 2025-2026    محافظ أسوان يتابع تداعيات اصطدام باخرة سياحية بكوبري «كلابشة»    أسهل وصفة للتومية في البيت.. سر القوام المثالي بدون بيض (الطريقة والخطوات)    "لا تستمع لأي شخص".. بانزا يوجه رسالة ل محمد السيد بعد انتقادات الجماهير    أهدر سيطرته على الصدارة.. ميلان يخطف تعادلا مثيرا من بيزا    فضائح التسريبات ل"خيري رمضان" و"غطاس" .. ومراقبون: يربطهم الهجوم على حماس والخضوع للمال الإماراتي ..    «زي النهارده».. «الكاميكازي» يضرب الأسطول الأمريكي 25 أكتوبر 1944    قيادي بحركة فتح: واشنطن تربط إعادة إعمار غزة بنزع سلاح المقاومة    مبعوث بوتين: نقترب من حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا واللقاء بين ترامب وبوتين بات وشيكًا    المونيتور: إدارة ترامب تضغط لإلغاء "قانون قيصر" والعقوبات المتبقية على سوريا    إطلاق سيارات فولكس فاجن تايرون لأول مرة في مصر.. أسعار ومواصفات    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات الأخرى ببداية الأسبوع السبت 25 أكتوبر 2025    كونسيساو ينتقد لاعبي «النمور» بعد الهزيمة أمام الهلال.. ويعلق على عدم مصافحة «إنزاجي»    إنزاجي يشيد بلاعبى الهلال بعد الفوز على اتحاد جدة    «الكورة بتتقطع منه».. محمد فضل يفتح النار على نجم الزمالك    الرقابة المالية تستعرض مزايا منتجات جديدة تعتزم إتاحتها للمستثمرين في البورصة قريباً    السيطرة على حريق محدود في عمارة النحاس بالإسكندرية دون خسائر    أصعب 5 ساعات.. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    ضاعت في الزبالة.. قصة استعادة مصوغات ذهبية بنصف مليون جنيه ب البحيرة    نقيب أطباء الغربية ينعي نجلته بكلمات تدمي القلوب    «مش محتاج أروح ل سيدي 6 أكتوبر».. عمرو أديب يواصل هجومه على الموالد    بعد حصوله على أفضل ممثل في «الجونة».. أحمد مالك: «كولونيا» سيكون في دور العرض قريبًا    بعيدة عن «النكد».. مي فاروق توعد جمهور الدورة المقبلة لمهرجان الموسيقى العربية ب «أغاني ميكس»    ننشر معايير اعتماد مؤسسات وبرامج التعليم الفنى «إتقان»    عاجل | تعرف على حزمة المهل والتيسيرات الجديدة المقدمة من "الصناعة" للمشروعات المتعثرة    عاجل | تعرف على أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الجمعة    الهيئة الدولية لدعم فلسطين: مصر تجمع الفصائل لوضع أسس المرحلة الانتقالية الحساسة    النائب العام يلتقي قضاة مصر العاملين بدولة الإمارات| صور    جيش الاحتلال يواصل اقتحاماته في مدن الضفة والقدس ومواجهات عنيفة في بيت لحم    الأهلي يسعى لتأمين تأهله لمجموعات دوري أبطال إفريقيا أمام إيجل نوار    دوري أبطال أفريقيا.. تعديل موعد مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي    ليدز يونايتد يهزم وست هام بثنائية ويواصل صحوته في الدوري الإنجليزي    أسعار القهوة الأمريكية ترتفع بشكل حاد بسبب الرسوم الجمركية والطقس السيئ    الجبهة الوطنية يكلف الطويقي قائما بأعمال أمين الحزب بسوهاج    توخى الحيطة والحذر.. بيان مهم من الأرصاد الجوية حول طقس الساعات القادمة    برفقتهم 25 طفلا.. تفاصيل ضبط شبكة تسول بالقاهرة    وزارة التخطيط تحتفي بالذكرى ال80 لتأسيس الأمم المتحدة    نقابة الأطباء تعلن تشكيل هيئة المكتب بعد انتخابات التجديد النصفي    انطلاق أعمال المؤتمر الدولى السادس لمجلس الكنائس العالمى بمشاركة 100 دولة بوادى النطرون    محمود مسلم: الفصائل الفلسطينية أمام فرصة تاريخية للتوحد وإنقاذ القضية    أحمد مالك بعد فوزه بأفضل ممثل بمهرجان الجونة: "الحمد الله الجائزة وصلت مصر"    أحمد سعيد يحيي زمن الطرب الأصيل بمهرجان الموسيقى العربية    ضم الضفة الغربية قائم رغم نفي واشنطن وتجاهل الإعلام الإسرائيلي    26 أكتوبر، جامعة أسيوط تنظم يوما علميا عن الوقاية من الجلطات    خالد صلاح وشريهان أبو الحسن على ريد كاربت ختام مهرجان الجونة.. صور    لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.. أزهرى يجيب عن حكم قبول الهدايا.. فيديو    ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. ندوة علمية حول الأمانة طريق النجاح بأوقاف الفيوم    جمارك مطار أسيوط تحبط محاولة تهريب كمية من مستحضرات التجميل    ساندويتش السمك المشوي.. وصفة المسلسلات التركية (طريقة تحضيرها)    مؤتمر حميات الفيوم يناقش الجديد في علاج الإيدز وفيروسات الكبد ب 12 بحثا    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    الفنان محمد صلاح جاد يتألق مع النجم سيد رجب في مسلسل «لينك»    رسميًا قائمة أسماء المرشحين النهائية في انتخابات مجلس النواب عن محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير جبرتى« بريد الأهرام» عن عام «انتصار الإرادة المصرية» (3)
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 01 - 2016

التحديات الخارجية: كانت مصر ومازالت مستهدفة وكيف لا وهى رمانة الميزان فى الشرق الأوسط، واستقرارها يدعم استقرار المنطقة، ويمثل حجر عثرة أو «شوكة» فى حلق الغرب الذى يخطط للسيطرة على مقدرات وثروات المنطقة العربية ولعلكم تذكرون تصريح كوندوليزا رايس الشهير عن «الفوضى الخلاقة» ومشروع «الشرق الأوسط الكبير» ذلك المخطط الذى تم إعداده فى دهاليز أمريكا وحلفائها لإسقاط دول المنطقة.
وعشرات الرسائل تشكل فى مضمونها دليلا جديدا على أن العالم بقيادة الولايات المتحدة فقد عقله وتوازنه وبوصلة «الحياة» واختار طريق الموت والدمار للجميع هذه للأسف هى «الحقيقة»
وهذا للأسف هو الواقع المؤلم الذى نعيشه حيث يحبس الجميع أنفاسهم ترقبا لحرب أو حروب قد لا تبقى ولا تذر ومع الرسائل «الخطأ والخطيئة والفتنة» د. عبد الفتاح محسن بدوي.. هل من عبرة من الماضى وحروب العالم فى القرن العشرين التى مات خلالها ثمانون مليون قتيل؟؟ وهل فكر مجرمو «الحرب العالمية الثالثة» التى تدور رحاها هذه الأيام وربما من سنوات فى نتيجتها، والتى ستكون قطعا أشد تدميرا وتخريبا وإفسادا للبيئة، ويرتد أثرها على المديين القصير والبعيد على من أشعلوها وتعجب واستنكار للسياسات العولمية السائدة الآن، وهى استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق مكاسب مادية دنيوية مؤقتة وزائلة وفى سبيلها يرتكبون المذابح والمجازر والإبادة لملايين البشر سواء بطرق مباشرة كالحروب والعدوان ونهب ثروات الشعوب ومصادر الطاقة لديها أم بطرق غير مشروعة مثل انفجار التلوث البيئى الذى يصعب السيطرة عليه، ولكن الله سبحانه وتعالى دائما لهم بالمرصاد حيث تقوم الطبيعة وما وراءها من قوى إلهية بالرد فى صورة الكوارث الطبيعية فقط لتذكير البشر وسادة العالم بأن هذا الكوكب المريض الحزين الملوث المظلوم له رب يحميه، فانتظروا غضب الرب وآياته.
ورسالة «إنها محنة وجود» ا. يحيى حجازي.. وليست «سايكس بيكو» جديدة كما نظن أو مجرد تقسيم الوطن العربى إلى كيانات صغيرة تتقاتل فيما بينها.. إن هدف الغرب أخطر من ذلك بكثير وهو إخلاء الوطن العربى من سكانه بالحروب الأهلية وإشعال المنطقة وإلغاء فكرة الدولة وتجسيد مفهوم القبيلة فى أسوأ صورها على أن يتم فى الوقت نفسه انتخاب سلالات عربية جيدة من البشر وتهجينها فى الدول الأوروبية التى توقف الإنجاب فيها إلى حد ينذر بكارثة ورسالة «البحث عن دور» عميد م محمد عبد السميع.. هل من حق أى دولة أن تتدخل فى الشئون الداخلية لدولة أخري؟ تحت مسمى «حقوق الإنسان» ؟ هذا ما فعلته مؤسسة «هيومان رايتس» عندما انتقدت الوضع الداخلى فى مصر!! وهو أمر لا يعنى لنا شيئا.. فهى مجرد منظمة من آلاف المنظمات التى تبحث عن دور تحت مسميات مختلفة والسؤال ما هو تأثير تقارير هذه المنظمة أو غيرها علينا فى مصر؟؟ لاشك فى أنه لا تأثير يذكر لها اللهم إلا استشارة دول لها مصلحة أو أهداف فى المنطقة ثم هل نترك المجرمين والخارجين على القانون والإرهابيين يعملون بحرية على أرضنا لإرضاء منظمة حقوقية ونخسر دولتنا ونخسر شعبنا ويتم احتلال أراضينا؟؟، والمدهش أن العالم عاد من جديد للحديث عن الحرية و «الديمقراطية»، و «حقوق الانسان»، وهى كلمات أو «عبارات» حق يراد بها باطل!!. ورسالة «عمليا وليس نظريا» د. جرجس ميلاد جندي، حيث يوضح أن كلمة «ديمقراطية» التى يتشدقون بها فى الغرب ويبدو أنهم يوظفونها حسب الحاجة فعندما مارسها شعب مصر العظيم فى 30 يونيو 2013 أنكر الغرب وكثيرون آخرون على شعب مصر ما فعلوه وهو من صميم الديمقراطية.. ألا يعلمون أن كلمة ديمقراطية مشتقة
من كلمتين يونانيتين وهما «ديموس» وتعنى شعب، وكلمة «كراتوس» وتعنى حكما أو قوة وبالتالى كان المقصود بها «حكم الشعب» وهذا بالضبط ما قام به المصريون فى انتفاضتهم الكبيرة لأنهم أصحاب الحكم ولا يمكن لأحد أن ينزع منهم هذا الحق فإلى كل من يلوم مصر إننا شعب ديمقراطى عمليا وليس نظريا.. ورسالة «على باب مصر» د. حازم شوقى فوده.. ان أعداءنا يتغيرون كتغير الأيام، ونحن ثابتون كما نحن، بل إننا نزداد قوة.. أين الهكسوس؟؟ أين التتار؟؟ لقد كانوا يوما ما أعداءنا وما عاد لهم وجود.. وأعداء اليوم ليسوا أفضل منهم فسيذهبون إلى حيث ذهب سابقوهم، ويا من تطمع فى أرضنا سيكون قبرك على أبوابها ولن تنال حياة فيها أبدا.
ورسالة «لا تهونوا.. ولا تهولوا» أ. حسن شوشة ..متحدثا عن تنظيم داعش الإرهابى الدموي، فهو مدرب تدريبا عالميا ومزود بمرتزقة عسكريين، وأسلوبه فى غزو المناطق العربية يتم عن وجود تخطيط عسكرى عال جدا، وأيضا علينا عدم التهويل فى قوتهم العسكرية ووحشيتهم فى طريقة قتلهم الضحايا والأبرياء، فما يفعلونه ليس إلا وسيلة إرهاب تجاه المدافعين عن بلادهم فمن صنع داعش؟ واقرأوا معى رسالة «قاطع الرؤوس» د. مصطفى شرف الدين.. حيث أثار اسم الإرهابى البريطانى قاطع الرؤوس فى تنظيم داعش جدلا كبيرا.. هل هو جون؟؟ أم محمد الموازي؟ أم لا هذا ولا ذاك؟؟ ولكن كل المعلومات تؤكد أنه بريطانى الجنسية واتضح أيضا أنه خريج جامعة «وست مانشستر» البريطانية، ولم يكن الأمر مجرد مصادفة، وإنما كشفت الأحداث عن تحول عدد كبير من الجامعات البريطانية إلى بؤرة تفريخ للمتطرفين عندما فتحت بريطانيا ذراعيها لعدد كبير من طلاب العلم تحت ستار «الحرية الأكاديمية» و«حرية التعبير»، ولا شك فى أن أفكار هؤلاء وهويتهم لم تكن غائبة عن المخابرات البريطانية ولكن كان احتواؤهم لغرض فى نفس يعقوب!! وتعض بريطانيا الآن نواجذ الندم على ما آلت إليه الأمور بايوائها هؤلاء المتطرفين ولكن ما دور الولايات المتحدة فى صنع هذا التنظيم الإرهابي؟؟ ورسالة «وشهد ساندرز بالحق» د. حسام الدين سلطان.. قائلا ألقت أحداث فرنسا المؤسفة بظلالها على المنافسات التى تجرى بالولايات المتحدة الأمريكية حيث وبخ السيناتور «ساندرز» منافسته هيلارى كلينتون بسبب تصويتها عام 2003 لصالح تأييد غزو العراق، فلقد ربط «ساندرز» هذا الغزو بالفوضى الإقليمية التى ساعدت على ظهور مقاتلى تنظيم «داعش».. مؤكدا أن هذا الغزو كان واحدا من أكبر أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية على مدى التاريخ الحديث إذ فكك المنطقة بشكل كبير وأدى لظهور «القاعدة» و «داعش».
ورسالة «سؤال إلى أمريكا» م. جمال عبد الغني.. فى حادث سقوط الطائرة الروسية قال «أوباما» إن لديه تسجيلات تثبت تورط «داعش» فى حادث تفجير الطائرة!! والسؤال هو: إذا كان للأمريكان كل هذه القدرة على التنصت على «داعش وأخوانها».. فلماذا لا تقطع كل وسائل الاتصال بداعش على الشبكة العنكبوتية؟ فتشلها؟؟ ذلك إن لم تكن داعش وأخواتها صناعة أمريكا.
وعن الحادث الارهابى الدموى الذى وقع فى فرنسا، ورسالة «التساؤلات الحائرة» أ. جلال ابراهيم عبد الهادي..ماهى الدولة او الدول التى تمد منظمات الإرهاب المنتشرة حاليا فى مختلف دول العالم بالمال والسلاح والعتاد والمركبات؟ بل وتؤويهم وتدربهم وأين؟؟! وهل الدول العظمى فى العالم بما لديها من اقمار صناعية وسفن فضاء وتفوق تكنولوجى متطور وعملاء فى دول العالم اصبحت عاجزة عن كشف من يقف وراء الإرهاب؟؟ والاعلان عنه لاتخاذ موقف عالمى رسمى ايجابى فعال حيالها؟؟ من اجل ايقاف حشود الأعداء ونزيف الدماء؟ ورسالة « الاحتجاز على طريقتهم» د. يحيى نور الدين طراف.. عن احتجاز السلطات الفرنسية ستة من أقارب أحد الانتحاريين المشتركين فى هجمات باريس الدامية حيث اكدت شبكة (سى إن إن) أن هذا تصرف شائع فى فرنسا ولو فعلت مصر ذلك لأقاموا الدنيا وأقعدوها على رؤوسنا وبذلك اعترفت (سى إن إن) وهى لسان حال أمريكا راعية حقوق الانسان، كما تدعى بحق فرنسا الطبيعى فى القبض على أفراد عائلة المتهم أى انها تمشى على خطى معلمتهم امريكا التى تدعى أنها تعمل للحفاظ على حقوق الانسان وهكذا يأبى نفاق الغرب الا أن يطل بوجهه سافرا كلما نزلت بهم مصيبة أو حلت قريبا من ديارهم؟!، و«حديث الطوارئ» د. رفيق يوسف أسعد.. تعليقا على مقال أحمد البرى محرر بريد الاهرام فيما يتعلق بالتناقض الواضح بين ماتدعيه دول الغرب وما تنتهجه بالفعل ازاء الاحداث التى وقعت فى فرنسا، فبمجرد وقوعها هبت الدول الغربية لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة خطر الارهاب فشرعت فى رفع حالة الطوارئ القصوى والتى تجيز حملات الاعتقالات الواسعة وفرض الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام، وتقليص الحريات مما يدحض مزاعمها بضرورة الالتزام بمبادئ حقوق الانسان التى لاذت بالصمت ازاء هذه التجاوزات، بينما انتفضت لتشجب ما قامت به مصر عندما فرضت حالة الطوارئ بعد العمليات الارهابية التى حصدت مئات الضحايا من الشرطة والجيش والابرياء من المواطنين عقب ثورة 30 يونيو 2013؟! وأقول هون عليك يا سيدي.. حلال عليهم وحرام علينا وسلام مربع للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان فتلك هى عبارتهم السحرية لغزو وتدمير العالم ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين»..
مشروع العام: فى 6 اغسطس 2015 سطر المصريون سطرا جديدا وعزيزا فى تاريخ الإرادة المصرية، ووسط فرحة عارمة وصادقة، وبحضور ممثلين على أعلى مستوى من معظم دول العالم ثم اعطاء اشارة البدء لافتتاح قناة السويس الجديدة.. وانهالت عشرات بل مئات الرسائل على البريد تشيد بهذا الإنجاز الضخم، وتدعو أساتذة التاريخ إلى سرعة تسجيل هذا الحدث الكبير وتوثيقه لكى تعرف الأجيال الحالية والقديمة كل ما يتعلق بقناة السويس قديما وحديثا، ومع الرسائل «وصدق الرجال» أ. وائل عاطف مسلم.. همة الرجال تفوق الخيال.. العالم كله يتساءل كيف تم ذلك فى 365 يوما.. إنها حقا ملحمة وطنية فتحية لشعب مصر العظيم وجيشه الباسل البطل، وليشهد العالم المعجزة فى الافتتاح السعيد، وسوف تأتى الاستثمارات والمشروعات العملاقة تباعاً وفق جدول زمنى محدد، فحقا صدق الرجال.. و«هكذا أنت يا مصر» د. سمير البهواشي.. هاهو المارد المصرى يحفر القناة الجديدة فى عام واحد ليبهر العالم مرة أخرى بقدرته الخارقة والكامنة فى جيناته، ويتساءل .. ما الذى حدث لكى ينهض المارد النائم فى صدورنا.. رغم أننا نفس المصريين لم نتغير؟ إنها بلاشك القيادة الواعية الواثقة فى قدرتها وقدرة شعبنا على تحقيق المستحيل و«نقطة البداية» عميد م . محمد الريس.. يجب أن نجعل يوم 6/8 من كل عام عيدا قوميا لانتصار الإرادة المصرية ففيه يظهر تحقيق الهدف فى وقت قياسى وسيكون بداية لتنفيذ باقى المشروعات العملاقة التى اعلن عنها وننتظرها وفى خلال وقت محدد ايضا مثل مشروع مفاعلات الضبعة ومشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان وشبكة الطرق وتنمية محور قناة السويس ومشروع الطاقة الشمسية، ومشروع بناء العاصمة الجديدة ومشروع المليون وحدة سكنية.. وهذه المشروعات تحتاج الى روح 6 اغسطس لتنفيذها فى وقت قياسى كما حدث فى المشروع العظيم، ورسالة «قهر الصعاب» أ. أميرة السخاوي.. هى رسالة شديدة اللهجة لأعداء النجاح وخصوم بلادنا وتأكيدا لقدرة المواطن المصرى على مواجهة التحديات وقهر الصعاب ورسالة «انتصار ارادتين» أ. عاطف غطاس سليمان .. اذا كان السادس من أكتوبر يمثل انتصارا للإرادة المصرية العسكرية .. فالسادس من اغسطس يمثل انتصارا للإرادة المصرية الاقتصادية .. ورسالة «الفتح الجديد» أ. محمد السيد رجب.. ان من حفر القناة الجديدة، خلال عام واحد يستطيع أن يبنى مدينة جديدة وأن يشيد ألف مصنع وان يستصلح مليون فدان، وان يقيم ألف مستشفى ومدرسة ومؤسسة خلال عشر سنوات.. إنه بحق فتح جديد لنهضة مصرية عالية سوف ترفع بلادنا الى مصاف الدول المتقدمة، ورسالة « مصر اليوم فى عيد» أ.د مينا بديع عبد الملك.. لقد دخلت الفرحة بيوت الشهداء وتحول الحزن الى فرح فبالصبر والتضحية أشرقت الشمس فتبدد ظلام الليل.. افرحوا أيها المصريون لأنكم حصدتم ثمار تعبكم وليفرح الأطفال لأن أباءهم أعدوا لهم مستقبلا أفضل وليحافظ الجميع على إنجازات الآباء وجهاد الشهداء.. فمصر أغلى اسم فى الوجود وستظل كذلك إلى الابد.. ورسالة «الحلم النووي» د. أحمد أبو جندي،. مع فوران الإحساس الوطنى الممتع بهذا المشروع العظيم يقترح طرح أسهم جديدة من أجل الحلم النووى للمحروسة.
وأقول هنا.. نعم.. إنه البداية والقادم أفضل باذن الله.. ورسالة «هذا هو السر» د. هواف عبدالحكيم.. نعم هو«خطوة من الف خطوة».. عند هذه العبارة التى رددهها العقلاء توقف الكثيرون، والجملة بقدر ما أفرزته من تواضع فى وصف انجار كبير
فقد زرعت بعدا آخر فى النفوس وهو الأمل والطمأنينة برحابة المستقبل.. وهى تمثل أيضا ردا بليغا على أعداء الوطن المقللين من شأن وجدوى المشروع الجديد.. وهو رد تلقائى ومنطقي.. أيها الحاقدون.. إن كنتم ترونه حقا قليلا.. فهو خطوة، من الف خطوة وقليل دائم خير من كثير منقطع.. و«أبلغ دليل» ا.د سمير قطب فلقد تحققت إرادة مصر وزعيمها الرئيس السيسى ورؤيته وثقته فى شعب مصر.. وكان أبلغ دليل على ذلك أن هذا الشعب العظيم جمع 64 مليار جنيه فى اسبوع مساهمة فى هذا المشروع الكبير.. ورسالة «دلالتان» د.محمد عبدالرحمن... بعد تحقق الحلم وعبرت حاويتان عملاقتان مياه قناة السويس الجديدة فى التوقيت المحدد سلفا.. يطفو السؤال.. ثم ماذا؟؟ ولاشك أن هناك دلالتين لمواطنى وادى النيل لذلك الحدث هى ثقافة الوقت وحسن استغلاله، وثقافة الارادة وعمق مصداقيتها.. ورجاء أن يستفيد الجميع من هذه المعانى لتحيا مصر.. ومازالت الرسائل كثيرة ومنها «بسواعد المصريين» ا.شحاته عبده شحاته..و«الفكرة القديمة» ا.ماهر فرج بشاي.. انها ليست مجرد مجرى ملاحى بل صورة تاريخية رائعة تعبر عن تضحيات هذه الأمة العريقة.. ورسالة«معجزة هندسية» م.فاروق شرف يجب تدريسها و«الجدول الزمني» ا.محمد عبدالفتاح.. هى لغة جديدة على مسامع المصريين لم يألفوها.. ورسالة «إنها ارادتنا» م.عبد المنعم النمر.. نقول للعالم وبلا أدنى مبالغة إن خريطة الأرض قد تغيرت على يد وصلابة المصريين ولاشك أنها نقطة البداية لمشاريع تنموية عملاقة لتحقيق أمل المصريين، فى رخاء انتظروه طويلا، وتم تنفيذه بإصرار من القيادة السياسية.. ان التحية فرض على كل المصريين..إلى الأبطال الذين تصدوا لهذا العمل وهم كثر من أول القيادة السياسية إلى الأيدى المصرية والاعلام الراقى المنزه عن الهوى وجموع الشعب المصرى الذى أندفع بكل الحب لتمويل رأس مال هذا المشروع..
د. أحمد فوزى توفيق
الأستاذ بطب عين شمس وجبرتى بريد الأهرام
الحلقة الرابعة والاخيرة غدا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.