حققت مشاركات الأطفال فى برنامج «ذا فويس كيدز» تغييرا فى الشكل والمضمون عن هذه النوعية من البرامج حيث نال نسبة مُشاهدة لافته،ونجح فى دقائق معدودة فى أن يخلق حالة من التعاطف مع أطفال سوريا والعراق، فخلال الحلقة الأولى كانت الطفلة السورية غنى أبو حمدان حديث شبكات التواصل الاجتماعى ببراءتها ودموعها وهى تغنى "أعطونا الطفولة"، والسبت الماضى خطفت الطفلة العراقية ميرنا حنّا، الأنظار فى الحلقة الثانية من البرنامج على أم بى سى مصر، ونجحت فى أن تخلق حالة من الحنين وأجبرت المدربين الثلاثة كاظم ونانسى وتامر أن يستديروا لها إعجاباً. وقال كاظم الساهر «إن العمل مع الأطفال مختلف فهم أكثر حساسيةً ، ومن الممكن لأى كلمة غير مقصودة أن تجرح مشاعرهم أو أن تكسر خواطرهم، بل قد تبقى التعليقات غير المدروسة أو الجارحة راسخة فى ذاكرتهم لأمدٍ بعيدٍ جداً». وأضاف أن عالم الأطفال جميل وساحر، فهم بحاجة للغة خاصة فى التخاطب، سيّما وأنهم يفضلون التحدّث إليك والتحاور بحريّة وثقة، ومن موقع الندّ كما لو كانوا راشدين، وأشار الساهر إلى أنه بهذه النوعية من البرامج القيّمة والهادفة مثل ذا فويس كيدز نُسهم فى إعداد جيل موهوب يمتلك أدوات النجاح المستقبلى فى المجال الفنى. ومن جانبها أشارت نانسى عجرم إلى أن تجربتها السابقة كعضوة لجنة تحكيم برنامج “أراب آيدول” مختلفة تماماً، فالتعامل مع الراشدين يختلف عن التعامل مع الأطفال، فالطفل حساس أكثر ولا يعرف أحياناً كيف يتصرّف فى مواقف معيّنة. وأضافت: الطفل بحاجةٍ إلى منحه مساحة واسعة من التفهّم والمحبة والعاطفة والصدق، كى يكون بدوره قادراً على الاجتهاد والنجاح وقالت إن المسئولية الملقاة على عاتق المدرّبين قد تكون مضاعفة مقارنةً بباقى برامج المواهب عموماً فالأطفال يشكّلون المُنطلق والقاعدة والأساس، وأوضحت نانسى أنها تتابع برنامج ذا فويس كيدز بنسخته العالمية ولكن الصيغة العربية من البرنامج أكثر تنوعاً. بدوره، أوضح تامر حسنى أنه شعر بحماسةٍ للمشاركة فى البرنامج رغم أنه سبق ورفض فكرة الاشتراك فى العديد من لجان برامج المواهب الاخري، وأضاف: للأسف، نشأ هذا الجيل من أطفالنا فى زمنٍ الحروب والمآسى ومتابعة مشاهد القتل والدماء.. لذا، يقع على عاتقنا تعويضهم، وذلك عبر فتح بابٍ من الأمل المشرق أمامهم، ما يتيح لهم التفكير بالمستقبل بنظرة ايجابية مبنية على الطموح والعمل والتنافس والنجاح . ومن جانبه أشار مازن حايك المتحدث باسم إم بى سى إن هناك حرصا على القواعد الأخلاقية للبرنامج وأشار إلى أن ذا فويس كيدز برنامج عالمي، منبثق من ذا فويس، ويُعرض فى 65 صيغة عالمية وفى 180 بلدا.