يواصل الفنانون كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني بالعاصمة اللبنانية تصوير الحلقات التمهيدية من الموسم الأول من برنامج إكتشاف المواهب الجديد "ذا فويس كيدز"، الذي سيُعرض علي قناة إم بي سي مصر خلال الفترة المُقبلة، ويبحث المدرِّبون النجوم الثلاثة، بين المئات من المواهب العربية الشابة أقل من 14 عاماً، عن الأكثر موهبة بين المُتسابقين من العواصم العربية المُختلفة. وأشارت نانسي عجرم إلي أن تجربتها السابقة في مجال برامج المواهب، وتحديداً كعضوة لجنة تحكيم برنامج "أراب آيدول" مختلفة تماماً، فالتعامل مع الراشدين يختلف عن التعامل مع الأطفال، فالطفل حساس أكثر ولا يعرف أحياناً كيف يتصرّف في مواقف معيّنة. وأضافت نانسي: "الطفل بحاجةٍ إلي منحه مساحة واسعة من التفهّم والمحبة والعاطفة والصدق، كي يكون بدوره قادراً علي الاجتهاد والنجاح، لذا فهو يختلف بذلك عن الكبار الذين غالباً ما يكونون قادرين علي الفصل ما بين مشاعرهم الناضجة وقدرتهم علي العمل وبذل الجهد للوصول إلي الهدف." وتابعت نانسي: "من ناحيةٍ أُخري، لا يمكنك أن تحكم بدقة علي صوت الطفل كونه لم ينضج بعد ولم يأخذ شكله النهائي. لذا يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أننا لا نتعامل مع محترفين بل مع أطفال موهوبين، علي طريق الاحتراف. لا أبالغ إذا ما قلت أن المسئولية الملقاة علي عاتق المدرّبين في "ذا فويس كيدز" قد تكون مضاعفة مقارنةً بباقي برامج المواهب عموماً. فالأطفال يشكّلون المُنطلق والقاعدة والأساس. وأضافت نانسي أن الأطفال أكثر مرونةً وقدرةً علي الاستيعاب والحفظ والتعلّم من نظرائهم الراشدين، فالعملية الفنية، والغنائية تحديداً، عملية تراكمية قائمة علي الفهم والحفظ في آنٍ معاً، إلي جانب الارتجال والقدرة علي تطويع الأصوات والأداء بما يتناسب مع النغمات والمقامات الموسيقية." وأوضحت نانسي أنها تتابع البرنامج بنسخته العالمية، مضيفةً: "أن الصيغة العربية من البرنامج ستكون أكثر تنوعاً، وذلك بالرغم من كون اللغة العربية قاسما مشتركا بين جميع المشتركين." وختمت نانسي: "غنيّتُ للأطفال أكثر من مرّة وتعاملت معهم مراراً، ولطالما حرصت في أعمالي علي وجود مساحة خاصة للأطفال، وهو ما يظهر في عدد من الاغنيات والكليبات والإصدارات، مثل: "شاطر شاطر" و"شخبط شخبيط"، "ويا بنات"، بالإضافة لخبرتي في التعامل مع الأطفال من موقعي كأمٍ وسأسعي إلي تسخير تجربتي في كلا المجالين من أجل ودعم وإعداد مواهب يافعة ومساعدتهم للوصول إلي أهدافهم.. من دون إغفال الجانب الترفيهي والتنافسي الممتع للبرنامج." وأوضح تامر حسني أنه شعر بحماسةٍ للمشاركة في البرنامج رغم أنه سبق ورفض فكرة الاشتراك في العديد من لجان تحكيم برامج المواهب الاخري، وأضاف لكنني من ناحيةٍ أخري لم أتردّد في قبول المشاركة كمدرِّب في برنامج "ذا فويس كيدز"، لأن الطفل في هذا العمر ما زال لديه متّسع من الوقت للنجاح أو الفشل، كما لا تزال جعبته مليئة بالكثير من الفرص والتحديات." وأضاف تامر: "للأسف، نشأ هذا الجيل من أطفالنا في زمنٍ يضجّ بالحروب والمآسي ومتابعة مشاهد القتل والدماء.. لذا، يقع علي عاتقنا تعويضهم، وذلك عبر فتح بابٍ من الأمل المشرق أمامهم، ما يتيح لهم التفكير بالمستقبل بنظرة ايجابية مبنية علي الطموح والعمل والتنافس والنجاح. فالأجيال القادمة تحتاج إلي أمل بمستقبل مشرق، وهو تماماً ما يمنحه البرنامج للمشتركين والمشاهدين." وقال تامر "كلّي ثقة بأن أبناءنا في جميع البلدان العربية لديهم مواهب كبيرة، وأعتقد أن البرنامج سيكون حافلاً بالمفاجآت التي ستذهل العالم بأسره، ولعلّ ما زاد من اقتناعى بنجاح هذه الخطوة هو إنتاج هذا البرنامج العالمي بصيغته العربية من قبل "مجموعة MBC" وعرضه علي شاشاتها." وحول الرسائل التي يحملها البرنامج للأطفال والعائلة العربية يقول حسني: "علينا البحث عن موهبة غنائية لديها "كاريزما" صوتية خاصة، وهذا برأيي يُسهم في تصدير ثقافة فنية جديدة لعالمنا العربي، فضلاً عن ظهور رمز فني لهذه الفئة العمرية، وبمعني أوضح سيكون علينا البحث عن أمثال "جاستن بيبر" وسيلينا جوميز" و"وان دايركشن" العرب، وبذلك نحوّل بعض طاقات المراهقين السلبية إلي إيجابية، ونُسهم في تحويل الطيش والغضب في فترة المراهقة إلي أحلام وطموحات ونجاحات." وأشار إلي أن البصمة الحقيقية هي بثّ الروح الايجابية والطموح لدي كل طفل لتحقيق أعلي درجات النجاح، وأعتقد أن فوز أي طفل سيعني نجاحنا جميعاً كمدرِّبين وكفريق عمل وكمشاهدين.