يعيش محمد الننى حاليا أسعد أيام حياته بعد انتقاله إلى صفوف فريق ارسنال الإنجليزي، فى خطوة هى الأهم فى مسيرته الكروية على الإطلاق. وعلى الرغم من أن الننى نجح فى إثبات ذاته مع بازل السويسرى من خلال أدائه الراقى والبطولات التى حققها مع الفريق، فإن الانتقال لفريق كبير بحجم ارسنال له قيمة عظيمة بالنسبة لأى لاعب. ومنذ أن وطئت أقدام الننى بلاد الإنجليز، فإن الحفاوة البالغة كانت هى العنوان الأبرز، فقد عقد الفرنسى ارسين فينجر المدير الفنى لارسنال مؤتمرا صحفيا أمس للحديث عن مباراة الفريق المقبلة أمام ستوك سيتي، لكنه استغل المؤتمر للحديث عن الننى فوصفه بأنه لاعب شاب وواعد، وقد تمكن من التكيّف مع الحياة فى أوروبا والكرة الأوروبية، والأهم هو أنه أكد أن الننى ربما يشارك غدا فى أولى مبارياته مع المدفعجية أمام ستوك سيتي، الأمر الذى يعكس الثقة الكبيرة التى يوليها فينجر للننى حتى أنه يفكر فى الدفع به بعد مرور يومين فقط على تقديمه بشكل رسمى للإعلام. ويمكن القول إن أهم المكاسب التى يمكن أن يحصل عليها محمد الننى من انضمامه لارسنال، هو حصوله على فرصة للتدريب مع مدرب كبير بحجم ارسين فينجر الذى يعرف عنه أنه يستطيع أن يصنع نجما كبيرا من أى لاعب عادي، حيث يفضل المدرب الفرنسى أن يعمل مع اللاعبين عن قرب ليعطيهم النصائح والتوجيهات بهدف تطوير مستواهم والانتقال بهم إلى المستوى العالمي. ويقف النجم النيجيرى السابق نوانكو كانو كواحد من عشرات اللاعبين الذين استفادوا من التدريب تحت إشراف فينجر منذ عام 1999. رغم أن كانو قد أجرى عملية جراحية فى قلبه، إلا أن المدرب تمسك بهويبدو أن نجم منتخب مصر يدرك قيمة مدربه الجديد، فصرح بأنه شرف كبير له أن يتدرب تحت قيادة واحد من أفضل المدربين فى العالم. كان مستوى محمد الننى قد شهد تطورا ملحوظا تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى الذى تولى تدريب المنتخب الوطنى عامين، وكان الننى عنصرا ثابتا فى التشكيلة الأساسية للمنتخب بعدما اكتسب ثقة المدرب الأمريكى بما يملكه من امكانات فنية وبدنية عالية، وقدرة اللاعب على التكيف مع المتغيرات التكتيكية والخططية للمباريات. لكن كما هو الحال فى الفرق الكبري، فإن أيام السعادة والنشوة تنتهى سريعا لتبدأ بعدها أيام العمل الجاد من أجل العثور على موطئ قدم فى تشكيلة واحد من أهم الفرق فى القارة الأوروبية، خاصة أن اقناع مدرب بحجم وقيمة فينجر ليس بالأمر السهل، كما أن اللعب فى الدورى الإنجليزى يختلف تماما عن الدورى السويسري. لكن السؤال الأبرز هو: لماذا أصر فينجر على التعاقد مع الننى بالتحديد؟، الإجابة كشف عنها المدرب بنفسه حيث قال إنه كان يريد ضم لاعب يجيد القيام بالأدوار الدفاعية فى المنطقة المحصورة ما بين منطقتى الجزاء فى الملعب، كما أكد أن الننى لاعب قوى يمتلك رؤية واضحة فى الملعب، ويوظف ذكاءه لمصلحة الفريق والأهم أنه لاعب ملتزم. على صعيد آخر، يبدو أن مسئولى ارسنال لا يضيعون وقتا حيث بدأت على الفور عملية «تسويق النني» من خلال طرح قميصه للبيع فى متاجر النادى وعلى الموقع الرسمى للمدفعجية، فى الوقت الذى اختفت فيه صور قمصان باقى نجوم الفريق تماما لإفساح المجال للوافد الجديد على قلعة فريق شمال لندن. أما على الصعيد الجماهيري، فقد تسابق مشجعو لندن فى تقديم عبارات الترحيب بالننى من خلال سيل من التغريدات عبر الحساب الرسمى للنادى على موقع «تويتر»، وأعربوا عن أمنياتهم أن يكون الفرعون المصرى إضافة قوية للفريق.