فى 6 نوفمبر الماضى كتبت فى هذا المكان : القراءة فى أسماء القوائم والأحزاب السياسية التى تخوض الانتخابات البرلمانية تؤكد أنهم يموتون فى حب مصر ويعيشون من أجل مصر، فلماذا لا تبادر قائمة فى حب مصر وباقى الأحزاب والنواب المستقلين الذين أنفقوا ملايين الجنيهات فى حملة الدعاية الانتخابية بالتبرع بمكافآت مجلس النواب لصالح صندوق "تحيا مصر" أم أن الأحزاب والنواب معاً يريدون تعويض ما أنفقوه من أموال للوصول إلى البرلمان. هذه الدعوة لم تلق أى استجابة من أى حزب أو نائب ولكن ما دفعنى إلى الكتابة فى هذا الموضوع من جديد ما أعلنه أمس الأول الزميل عبد الرحيم على نائب الدقى والعجوزة بالتبرع بمكافآت المجلس لمدة عام لصالح صندوق «تحيا مصر». وعودة بالذاكرة إلى خمس سنوات مضت عندما كتبت مقالاً قبل أيام قليلة من ثورة 25 يناير بعنوان «لا.. لامتيازات النواب» اعترضت على امتيازات النواب ومنحهم تأشيرات حج وفرص عمل لأن عددا منهم يبيع هذه التأشيرات والوظائف مما يعطى المواطنين إحساسا باليأس والإحباط وضعف الانتماء الوطني. وأجدد هنا رفضى لأى امتيازات للنواب، خاصة بعد أن شهدت البلاد ثورتين وأرى أن برلمان 30 يونيو يجب أن يكون أفضل من برلمان الإخوان عندما «كوش» نوابه على قروض مجلس الشعب ولم تُرد حتى الآن.. فهل يبادر النواب والأحزاب بالتبرع بمكافآت البرلمان لصندوق «تحيا مصر» أم أن عبد الرحيم على سيكون النائب الوحيد المتبرع بمكافآت برلمان 30 يونيو.. قد يكون هناك مبالغة فى الأرقام التى أعلن عنها المستشار هشام جنينة ولكن هل هذا ينفى وجود فساد فى مؤسسات الدولة؟ وما هو حجم الفساد الحقيقى فى مصر؟ وما هو تصنيف مصر من الفساد عالمياً؟.. وإذا كان هناك سرعة فى محاسبة «جنينة» فيجب محاسبة كل من استولى على أراضى الدولة وكل من حرض وشارك فى أعمال عنف ضد المنشآت والأرواح وهى فاتورة باهظة من أرواح الشهداء من أبناء الوطن ورجال الشرطة والقوات المسلحة، فضلاً على تخريب وتدمير المنشآت بنفس سرعة محاسبة جنينة. كلمة أخيرة .. حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيساً. لمزيد من مقالات حجاج الحسينى