مؤتمر صحفى للإعلان عن قواعد القبول بمعاهد معاوني الأمن    مجلس الشيوخ يناقش خطط التوسع في مراكز التنمية الشبابية.. اليوم    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأحد 12 مايو 2024.. عيار 21 مفاجأة    «المالية»: تبكير مواعيد مرتبات صرف يونيه للعاملين بالدولة بمناسبة إغلاق السنة المالية وعيد الأضحى    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 12 مايو 2024.. عز ب 42 ألف جنيه    نهائي الكونفدرالية| الزمالك في مهمة إفريقية أمام نهضة بركان بالمغرب    وزارة التعليم: حظر دخول طلاب الثانوية والمراقبين اللجان بتليفون محمول    سلطان طائفة البهرة: أقدر مساعي أجهزة الدولة المصرية لإنارة بيوت الله    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية بقرية زاوية العوامة بالضبعة.. غدًا    الطرق الصوفية تعلق على قرار السيسي بتطوير أضرحة آل البيت    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "سكن لكل المصريين" بالمدن الجديدة    بطريرك الأقباط الكاثوليك يلتقي كهنة الإيبارشية البطريركية    اليوم.. «محلية النواب» تناقش إجراءات الحكومة بشأن تطوير وتحديث مواقف سيارات نقل الركاب    اليوم.. «تضامن النواب» تناقش موازنة المركز القومي للبحوث الجنائية    «المالية» تعلن تبكير مواعيد صرف مرتبات شهر يونيو    زوارق جيش الاحتلال الإسرائيلي تقصف رفح الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: القيادة المركزية الأمريكية تسقط 3 مسيرات جنوب البحر الأحمر    رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض "الإبداع في التصميم التنفيذي للمنشآت الخشبية الخفيفة"    الليلة.. الزمالك يتحدى نهضة بركان المغربى فى ذهاب نهائي الكونفدرالية الأفريقية    ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل مباراة مانشستر يونايتد وآرسنال اليوم    انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي الأول بجامعة طيبة التكنولوجية.. اليوم    مصرع شاب في حادث تصادم بطريق شبرا بنها – الحر في القليوبية    موعد عيد الأضحى المبارك 1445ه: تفاصيل الإجازة وموعد وقفة عرفات 2024    تحسين مظهر تطبيق واتسآب للأجهزة المحمولة    الأونروا: نزوح قرابة 300 ألف شخص من رفح خلال أسبوع    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح أعمال تطوير مسجد السيدة زينب (فيديو)    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    شولتس: الهجوم الإسرائيلي البري على رفح سيكون عملا غير مسؤول    طريقة عمل مولتن كيك، في البيت باحترافية    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    عاجل.. حدث ليلا.. قمع واعتقالات بمظاهرات تل أبيب وغضب في لبنان بسبب عصابة التيكتوكرز    رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار    وزير الرياضة يفتتح أعمال تطوير المدينة الشبابية الدولية بالأقصر    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    مواعيد مباريات اليوم الأحد 12- 5- 2024 في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    تحذير مهم من "تعليم الجيزة" للطلاب وأولياء الأمور لهذا السبب    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    الآن.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 مايو 2024 (للبيع والشراء)    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    أخبار × 24 ساعة.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    على خطى مبابي.. نافاس يعلن رحيله عن باريس سان جيرمان    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صنايعية مصر
آراء و تعليقات و( خناقات)!
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 01 - 2016

تعليقات كثيرة وصلتني عقب حلقة الأسبوع الماضي التي كان بطلها الشيخ سيد النقشبندي, هناك من كان يضيف إلي سيرة الشيخ مثل الدكتور علاء لطفي الذي قال في رسالته: جد الشيخ سيد هو بهاء الدين نقشبند هذا الشيخ الذي قدم مع أوائل القرن قبل الماضي من ولاية أذربيجان كي يلتحق بجامعة الأزهر,والذي كون جماعة من محبيه تذكر الله بالطريقة النقشبندية,وهي تقوم علي الالتزام بالصمت في حلقاتها, ويتم الذكر بالقلب فقط دون اللسان, حيث يكون الفم مغلقا تماما واللسان في سقف الحلق, و كلمة نقشبند تعني النقش علي القلوب.
وهناك رسالة من الأستاذ منصور يونس يقول فيها أنه لا يرتاح لرواية أن النقشبندي و بليغ لم يعملا معا قبل أن يأمر السادات بذلك. لكن هذا حقيقي,و هناك حكاية عن أن التعاون بينهما تأخر بسبب واقعة شهيرة تقول إنه في أحد الأيام جلس الشيخ سيد النقشبندي وبليغ حمدي والشاعر عبد الرحيم منصور في جلسة تعارف مبدئي و عمل في الوقت نفسه, وكان منصور قد أعد قصيدة ليغنيها النقشبندي, لكن الكلام لم يعجبه, يبدو أن بليغ شعر بإهانة فنية, فأخذ الكلام ولحنه وسجله بصوته ليثبت للنقشبندي أن اختياره لم يكن خاطئا, وعندما أعجب الشيخ سيد باللحن طلب أن يغنيه, لكن بليغ رفض تماما.
المهندس جمال فرغل يقول أن الحديث عن دولة المنشدين والمداحين لا يستقيم بدون ذكر الشيخ( نصر الدين طوبار), قائلا أن شعبية النقشبندي ظلمت حضور الشيخ طوبار فهو أحد أهم صنايعية الإنشاد في مصر, و أن تفضيل القيادة السياسية للشيخ سيد و احتضانها لموهبته هو الذي جعله أكثر صيتا و بزوغا وفي هذا ظلم للشيخ نصر الدين طوبار.
في اعتقادي الشخصي أن هذا الظلم غير موجود, فقد حظي طوبار بمكانة رفيعة في قلوب المصريين, ولا مجال للمقارنة بين تجربته و تجربة النقشبندي لأن كل واحد منهما إنفرد بتقديم لون معين يختلف عن اللون الذي يقدمه الآخر, أو كما يقول الكاتب( هيثم أبو زيد) في تحقيقه البديع عن الشيخ طوبار المنشور علي بوابة الأهرام للحضارات: عرف الشيخ طوبار طريق النجاح, يوم أن عرف إمكاناته الصوتية, وما يمكن أن يرضي به الجماهير, فتوقف عن محاولات الالتحاق بالإذاعة كقارئ للقرآن الكريم, بعد أن حدث نفسه بأن الساحة تمتلئ بأعلام يصعب معهم ظهور نجم جديد, فالجيل كله جيل عمالقة, ولن يجد الشيخ موطئ قدم في ظل عمالقة كبار, لذا قرر طوبار أن يطرح نفسه علي المستمعين كمنشد يحاول تقديم لون جديد.
لكن دولة الإنشاد لم تزل قوية, وتزدحم ساحتها بعدد من العمالقة أيضا, ولكي يتميز طوبار وسط هؤلاء, فقد قرر أن يهتم كثيرا( بالابتهالات), والأداء الفردي الضارع الخاشع, أكثر من اهتمامه بالتواشيح والأداء مع بطانة, رغم إجادته التامة لهذا اللون. ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن نصر الدين طوبار هو مؤسس( فن الابتهال), ومقعد قواعده, ورافع رايته من بين المنشدين جميعا, فقد اتكأ الشيخ في أدائه علي الضراعة الخاشعة, والمناجاة الباكية, ودخل صوته إلي قلوب الجماهير, التي تلهفت للاستماع إلي كلمات طوبار المختارة بعناية, وإلي أدائه الممتلئ بالشجن والحزن.
الأستاذ محمد الحسني من مريدي( الشيخ طه الفشني) وأكد في رسالته علي مكانة الشيخ سيد لكنه قال أن العصر الحديث في دولة الإنشاد قام علي يد الشيخ طه الفشني, قائلا ان الفشني تسلم راية الإنشاد من يد العملاق الشيخ علي محمود حيث عمل في بطانته لفترة طويلة, ثم حدث أن مرض الشيخ علي محمود وكانت هناك مناسبة دينية وطلبت الإذاعة من الفشني أن يحل محل شيخه علي محمود ولكنه رفض احتراما لشيخه, طلب منه الشيخ علي أن يوافق قائلا: أنت خليفتي, لينطلق الفشني مع بداية الأربعينيات مؤسسا مدرسة تخرج منها كل من تلاه من المنشدين.
الكتابة عن الشيخ سيد النقشبندي أثارت غيرة كثيرين علي المنشدين الذين يحبونهم وارتبطوا بأصواتهم, وليس في الكتابة عن الشيخ سيد واعتباره أحد مؤسسي دولة الإنشاد إنتقاصا لدور كثيرين نفخر بهم و أصحاب حضور عميق في وجدان مصر مثل نصر الدين طوبار و طه الفشني, ومثل الشيخ( محمد الطوخي) الذي قال عنه الأستاذ أحمد أبوزيد في رسالته أنه لا توجد أغنية دينية مصرية تنافس أغنية( مولاي) للشيخ سيد النقشبندي إلا اغنية( ماشي في نور الله) للمأذون, أما المأذون فهو الشيخ الطوخي الذي لم أكن أعرف من قبل أنه كان يعمل مأذونا شرعيا في حي بولاق, الأستاذ أحمد قال يحزنه أن الناس لا تعرف إلا النقشبندي لدرجة أن أغنية(ماشي في نور الله) موجودة علي مواقع كثيرة وعلي يوتيوب باسم الشيخ سيد باعتباره هو المنشد وهناك من يصدق ولا يدقق.
وهو خطأ شائع بالفعل, يجب تصحيحه, وأحب أن أضيف أن الشيخ الطوخي قدم في هذه الأغنية درسا فنيا عظيما, عندما قرر أن يكون هو(البطانة) للمجموعة التي تغني, تنازل عن البطولة و قبل أن يكون(سنيدا) للمجموعة فزادها بريقا وتاثيرا فبدت و كأنها أغنية للناس وليست للشيخ الطوخي.
أعترف أنني قد وقعت في غرام تلك( الخناقة) الروحانية, في حوار مع( ألتراس) كل منشد مصري عظيم علي حدة, وهي دليل علي عظيم أثر هؤلاء المشايخ في نفوس المصريين علي اختلاف أذواقهم, ودليل علي أن الكنز عريض وواسع النفحات و هذا من حسن حظنا جميعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.