شهدت اروقة مجلس النواب استمرار حالة الارتباك والاختلاف فى الآراء حول طبيعة إدارة الجلسات، وانتخابات اللجان النوعية، واقتراحات بأن تكون اللجان برئاسة الأقدم سنا لحين إعداد اللائحة الجديدة، وازداد المشهد ارتباكا بتقديم النائب كمال أحمد باستقالة مكتوبة لأمين مجلس النواب، أحمد سعد، مرجعًا أسباب الاستقالة لظروف صحية. بينما قال كمال أحمد، للمحررين البرلمانيين، إن قراره اتخذه نظرا لما شهدته الجلسة العامة مساء أمس الأول، من سوء تصرفات من بعض النواب الذين حولوا البرلمان لسيرك، مضيفا ان برلمان مصر العظيم لا يجب أن يظهر بهذا المشهد، مضيفاً أن ما شهده البرلمان من بعض الائتلافات لسيطرة على المناصب أحد الأسباب التى أدت الى استقالته. وأضاف انه سيتوجه لدخول المستشفى بالاسكندرية اليوم حتى لا يحمل الرئيس عبد الفتاح السيسى فاتورة ما يحدث وانه لن يتراجع عن الاستقالة. كما اضاف ايضا ان سلوك النواب فى الجلسة المسائية الاثنين اتسم بالخصومة مع المنصة و يجب ان يتعلموا احترام الآخر لأن الاختلاف أمر وارد ويجب احترام المنصة وأشار إلى أن النواب يتصرفون وكأن بينهم و بين المنصة خصومة . وتابع : هناك حالة من الارتباك فى المجلس ،واشار فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» إلى انه يعترض على حالة الخلط بين الثورة والفوضى والتى انتقلت لقاعة المجلس. وأوضح انه يرفض محاولات إدارة المجلس من الخارج ولذلك تقدم باستقالته احتراما لتاريخه البرلمانى الطويل، بينما حاول كل من النائب سعد الجمال ومحمود خميس حث كمال أحمد على ضرورة التراجع عن الاستقالة. ومن جانبه قال محمد فرج عامر، إن 40 نائبا توجهوا للأمين العام عند علمهم بالأمر، وطالبوه بتجميد الاستقالة، مضيفاً أن الامين العام وعدهم بالاحتفاظ بالاستقالة وعدم تقديمها إلى أى جهة، متابعاً نحن فى برلمان مصر سنقف ضد أى شخص يسيء للبرلمان، فالنائب كمال أحمد نائب محترم. واعترضت النائبة نادية هنرى على اتهام النواب بأنهم سبب ما حدث من فوضى داخل الجلسة وقالت :إن الفوضى كانت نتيجة لاخطاء رئاسة المجلس، كما ان الامانة العامة تتعامل بطريقة لائحية خاطئة ويجب ان تعلن اجراءات الحديث والتصويت داخل القاعة لان هناك نوابا جددا لا يعلمون ذلك، واشارت إلى ان من لهم حق الكلام هم رؤساء الهيئات البرلمانية ثم اعضاء الاحزاب ثم المستقلون الذين يجب ان يعلموا ان ما يتم داخل القاعة يكون وفقا للقانون واللائحة.