لأول مرة فى تاريخ البرلمان المصري، استمرت الجلسة الاجرائية الأولى لنحو 17 ساعة متواصلة بدأت فى الساعة التاسعة صباحا بأداء النواب اليمين الدستورية واعقبها انتخابات رئاسة المجلس والتى أسفرت عن فوز الدكتور على عبد العال بمنصب الرئيس ، لتنتهى فى الساعة الثانية من صباح أمس بانتخاب النائب محمود الشريف وكيلا للمجلس بعد حصوله على 345 صوتا، فى حين جرت الإعادة أمس على منصب الوكيل الثانى بين علاء عبد المنعم الذى حصل على 225 صوتا مقابل 157 لسليمان وهدان. وكانت الجلسة الإجرائية قد شهدت مشادات قبل بدء انتخاب الوكيلين، عندما ورد إلى رئيس المجلس اقتراحات من بعض النواب بتأجيل انتخاب الوكيلين إلى جلسة أخرى لشعور بعضهم بالارهاق، الأمر الذى اثار حفيظة عدد آخر من النواب على رأسهم إيهاب الخولى الذى طالب بضرورة اجراء الانتخابات، ثم تحدث بانفعال مما جعل الرئيس ينفعل هو الآخر بشدة قائلا: «إنه رئيس المجلس وانه منوط بالفصل فى هذا الامر، وانه لا يوجد امر يخالف الدستور أواللوائح» ، لتسود بعدها حالة من الهرج والمرج فى القاعة، اضطر معها الدكتور على عبد العال إلى اجراء تصويت على استمرار الجلسة وضرورة انتخاب الوكيلين من اجل تهدئة الثورة التى نشبت بالقاعة، لتستكمل بالفعل الانتخابات واستمرت ما يقرب من 7 ساعات. لم تكن هذه المشادة الوحيدة فى الجلسة، حيث شهدت سجالا قانونيا مع المستشار سرى صيام، الذى أكد أنه لا يجوز السير وفق قاعدتين مختلفتين فى جلسة واحدة ولابد من التساوى بين انتخابات رئيس المجلس وانتخابات الوكلاء ومنح المرشحين على منصب الوكيلين حق التحدث حيث إن هذه قواعد برلمانية، إلا أن عبد العال رد بحدة، وقال : انه يعلم جيدا القواعد البرلمانية وان الجلسة الواحدة قد تشمل عدة اجتماعات والرئيس هو من يحدد القواعد.