تضيء جدران متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بأعمال الفنان محمد شاكر العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة تحت رعاية حلمى النمنم وزير الثقافة, والدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية, والمعرض تحت عنوان "الزمكان" وهو يعد السادس والأربعين للفنان, الذى لم تكتف لوحاته بجماليات الشكل فقط, بل تجلت على أعماله مدى ثقل الخبرة الفنية والرؤية التى تصاحبها القوة فى أداء الخط. فقد ارتكزت فكرة المعرض على بلاغة الشكل وثقافة التأمل, فقد غلبت على لوحاته مدى شغف الفنان بقيمة الأماكن فتارة نجده يجسد حالة مكان بعينه, يجمع بين هدوء وسكون الازرقات واللبنيات فى سلام واستسلام عند رسم المياه او البحار وأخر يشتعل فيه اللون الأحمر ليعلن حالة من الغضب والصراخ, وبين هذا وذاك نجد الفرحة والبهجة التى تتجلى بأنامل الفنان وهو يجسد حالة مكان مليء بالزهور والأشجار. فالأماكن عند شاكر ليست أشكالا جمالية تعتمد على التصميم الناجح أو الشكل الجمالى فقط ولكنها حالة وإحساس استطاع الفنان ان يجسدها بأنامل موهوبة, وعقل فنان المبدع .يقول الفنان عن معرضه: كثيرا ما استشعر الأبدية فى عطاء لغة الشكل. أمام ذلك التنوع اللامتناهي, بعدما تتعاظم به الأماكن من تعاليم الزمان, وهنا تظهر البلاغة بذلك التوافق الأبدي, وتظهر الحكمة الجليلة لبلاغة الظل, التى تستحى منها دوما براءة النور, وهنا تنصت الأبدية إلى ثقافة التأمل وهى تستدين من المعرفة حكمة الجمال, وكرامة التنوير.