أعلن الدكتور ماجد زعلوك مدير مركز فقه الواقع وتجديد الخطاب الديني بكلية دار العلوم بالفيوم،أن المركز سيستضيف خلال الفترة المقبلة أكثر من مائتي عالم في مختلف التخصصات الإسلامية والعربية والفكر المعاصر والعلوم الإنسانية، في ندوات تثقيفية تقام تحت رعاية الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة وذلك لبحث قضايا وإشكاليات تجديد الخطاب الديني، والإسهام في تصحيح المفاهيم الدينية والفكرية، والتعريف بالحضارة الإسلامية ومناقشة القضايا النهضوية التي تسهم في البناء الحضاري. وأكد زعلوك أن المركز يعمل علي نشر الثقافة الإسلامية المعاصرة وإصلاح مناهج الفكر الإسلامي المعاصر وأطروحاته، كما يعمل علي توضيح وسطية الإسلام وترسيخ الفكر المعتدل والوعي المستنير، والإسهام في بيان المفاهيم الصحيحة للإسلام عقيدةً وفقهاً ومنهجاً وسلوكاً؛ لنبذ التطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، إلي جانب تصحيح صورة ورسالة الإسلام كرسالة عدل وسلام علي المستويين الوطني والعالمي. كما قرر قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة عقْدَ مؤتمره الدولي التاسع عشر تحت عنوان زالخطاب الديني بين الواقع والمأمولس، وذلك خلال الفترة من 20 إلي 21 أبريل القادم. ووجه الدكتور عبد الراضي عبد المحسن رئيس قسم الفلسفة ووكيل الكلية الدعوة للباحثين والمفكرين والإعلاميين من شتي دول العالم الإسلامي للمشاركة في المؤتمر بالبحوث والمداخلات والمناقشات، موضحا أن آخر موعد لتسلم البحوث 1 إبريل القادم. وتدور محاور المؤتمر حول: واقع الخطاب الديني المعاصر، ويشمل الخطاب الديني في المؤسسات الرسمية، وخطاب التكفير والإرهاب الحديث المعاصر، وخطاب التشدد والتزمت. أما المحور الثاني فيتناول: مشكلات الخطاب الديني المعاصر، مثل: الانفصام بين الخطاب الديني والمستهدف به، وعدم مراعاة أسس السلام الاجتماعي الثلاثة في الأوطان (الدولة ذ المرأة - المواطنة)، والتجاوز الأخلاقي، وإشكالية المرجعية والمنهجية في الاستدلال والتوثيق والفهم المغلوط في الخطاب الديني المعاصر، وتخلي مؤسسات المجتمع المدني عن مسئولياتها تجاه التجديد. ويناقش المحور الثالث ضوابط التجديد، مثل: تقنين الثابت والمتغير، وأهلية القائمين بالخطاب، ومكانة العقل في التجديد، والأخلاق والقيم الأخلاقية في الخطاب المجدد، والاجتهاد والفتوي وعلاقتهما بالخطاب الجديد، والربط بين العلم الحديث وقوانينه ومكتشفاته وبين الخطاب المعاصر. أما المحور الرابع فيبحث آليات التجديد ووسائله، مثل: الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الديني، وتنقية الخطاب الديني المعاصر من رواسب: التعصب، والتكفير.