نسمع كثيرا عن حساسية الجلوتين أو حساسية القمح ولكن لا نعلم أسبابه وكيفية معالجته.. فهناك الكثير من الأطفال يعانون هذا النوع من الحساسية وقد لا تكتشف الأم ذلك إلا بعد مرور سنوات.. ................................................................ د.نيفين الصياد أخصائي التغذية العلاجية وعلاج السمنة بكلية طب قصر العيني تقول إن حساسية القمح مرض مناعي يصيب جزءا من الجهاز الهضمي( خملات الأمعاء الدقيقة), ويؤثر علي امتصاص العناصر الغذائية ولا يستطيع المصاب بالمرض تحمل الجلوتين وهو أحد أنواع البروتين. ويمكن أن تبدأ أعراض المرض في أي سن, لكنها عادة ما تظهر في مرحلة الطفولة وبعد إدخال القمح في طعام الطفل, ويحدث عادة بين عمر سنة وثلاث سنوات. وقد لا تظهر أعراض المرض إلا بعد حدث مهم في حياة الطفل كتغيير المدرسة أو مرض آخر شديد, أو حادث ما, أو الإصابة بالإكتئاب أو الحزن الشديد أو الحمل عند الفتيات. وتؤكد أن منظومة العلاج المستخدمة في التعامل مع مرض حساسية القمح( الجلوتين) لا تهدف إلي الشفاء منه, بقدر ما تهدف إلي منع حدوث أعراض المرض والوقاية من مضاعفاته مستقبلا, ومساعدة المرضي وبخاصة الأطفال منهم علي العيش بطريقة طبيعية وممارسة حياتهم الروتينية دون أن يؤثر المرض علي مجرياتها, أما مفتاح هذه المنظومة العلاجية فهو تجنب تناول الأغذية التي تحتوي علي الجلوتين, وعدم ترك الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين, وإن أظهر المريض بعض علامات التحسن, مع العلم بأن تناول المريض لمنتجات القمح بعد أن تتحسن أعراض المرض من شأنه أن يعيد الأعراض مرة أخري, وللأسف لابد من بدء العلاج من جديد. بعد تشخيص المرض يجب علي المريض إتباع نظام غذائي خاص خال من بروتين الجلوتين وسوف تتحسن أعراض المرض بعد النظام بثلاثة أو ستة أشهر, وقد تصل إلي سنة وكذلك يجب علي المريض اتباع هذا النظام مدي الحياة لتجنب ظهور الأعراض مرة أخري. والأعراض هي إسهال, غازات والآلام بالبطن, وأنيميا, وانخفاض بالوزن, وإرهاق, وتأخر بالنمو.أ ما عن مضاعفات المرض, فالمريض قد يكون معرضا لنقص الحديد والفيتامينات والكالسيوم وفيتامين بي المركب, وسرطان القولون, لذلك يجب علي المريض الامتناع عن منتجات القمح, النخالة, الشعير, البرغل, السميد, الشوفان, البكينج بودر, الخميرة, اللحوم المعلبة مثل الهامبرجر والمقانق, جميع الأطعمة المعلبة, حليب الشيكولاتة, الوجبات السريعة, البطاطس المصنعة, الكاتشب, المعجنات, البسكويت المصنع, الكيك الجاهز,بعض أنواع الشيكولاتة التي تحتوي علي البسكويت بداخلها. أما المسموح به للمريض فهو الأرز بجميع أنواعه, البطاطس, دقيق الذرة أو دقيق الأرز, الكورن فلكس الخالي من الجلوتين,كيك الأرز الخالي من الجلوتين, اللحوم والدجاج الطازج, البيض, البقول, الحمص, الترمس, المكسرات, زبدة الفول السوداني, الخضار والفاكهة, منتجات الألبان ويفضل الطازج منها, الذرة, المكرونة المصنوعة من الأرز أو الذرة أو البطاطس, الشوربات المحضرة بالمنزل, العسل والمربي, البهارات, الزيتون. وتشير د.نيفين إلي بعض الإرشادات العامة لهؤلاء المرضي: قراءة محتويات المنتجات المعلبة, والتأكد من خلوها من الجلوتين. الابتعاد عن بعض الأصناف مثل طبق الدجاج المقليالمعد عن طريق وضع الدجاج في دقيق القمح( الموجود في البقسماط المطحون). الابتعاد عن شراب الشعير. الابتعاد عن الوجبات السريعة. ينصح المريض بتناول أطعمةغنية بالحديد والكالسيوم. يجب علي المريض زيارة الطبيب وأخصائي التغذية العلاجية لمتابعة حالته بعد إتباع النظام الغذائي المحدد. تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أو الأخصائي. مثال لنظام غذائي خال من الجلوتين: الإفطار: كوب حليب, وبيضة مسلوقة, وخبز مصنوع من دقيق الذرة مع شرائح خيار وطماطم. الوجبة الخفيفة: كوب عصير ويفضل أن يكون طازج, كوب ذرة أو كيس صغير مكسرات. الغذاء: كوب أرز مطبوخ, ولحم أو دجاج أو سمك, وكوب سلاطة خضراء مع زيت زيتون أو شوربة خضار طازجة. الوجبة الخفيفة: حبتان فاكهة طازجتام, زبادي أو جيلي, فشار محضر بالمنزل. العشاء: بطاطس مهروسة مع زيت زيتون وذرة, زبادي أو حمص, شوربة عدس, وخضار طازجه أو مسلوقه. وجبة خفيفة قبل النوم:شرائح موز مع العسل مع رشة مكسرات.