يأتى المسئول ويتعاقب الآخر تلو الآخر على مقعد حاكم الإقليم بالإسكندرية كمحافظ. والأزمات والمشكلات كما هى فى تزايد مستمر ..لم يهنأ أهل المدينة منذ زمن بعيد بمسئول يداوى جراحها ..ويلملم أشلاءها المتناثرة من شرقها الى غربها .. لم يطمئن لهم بال ..أو يهدأ لهم ضمير على مصير مدينتهم التائه. . فيرصد المواطن بالإسكندرية تصرفات وتصريحات كل من يتم تنصيبه محافظا. . كما لو كان مقررات فى كتاب قديم لدى وزارة التربية والتعليم. عفى عليه الزمن. .لكن مجبر الطالب أن يراجع فصوله البائدة .. ويبادر المسئول فى تكرار ما تم حفظه من تصريحات وردية ..فى كل وسائل الإعلام. . انه قادم من أجل عودة الإسكندرية التاريخية الى الحياة، فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ..فقد دقت ساعات العمل ..سنعمل فى كل دار .. دار .. وزنقة .. زنقة ..!! ويتوعد المحافظون بمطاردة مقاولى البناء المخالف .. ومنع توصيل المرافق لهم .. وفى آخر هذا الصراع ينتصر المخالف ويخرج لسانه للجميع وتزداد العشوائيات والمخالفات بلا رحمة أو شفقة .. ويسارع فى تصريحات مهمة بعناوين.. مثل الإسكندرية خالية من القمامة خلال أسابيع قليلة ويفاجأ المواطن بأن القمامة احتلت الصدارة فى شوارع المدينة ولا حلول .. ويتم وضع خطة شاملة لسيولة المرور وينصدم الجميع أن الإسكندرية تحولت إلى إشارة حمراء وجميع شوارعها معطلة .. ولا حلول!! وتعقد المؤتمرات لإعلان عودة الحياة للمشاريع المعطلة وتوسيع المدينة شرقا وغربا وتدوير موارد الإسكندرية إلا أن تلك المشاريع يتم وقفها بقدرة قادر .. كمشروع المدينة الطبية العالمية والإسكندرية الجديدة وغيرها .. لكن على المسئول أن يعلم جيدا أنه لا وقت للمراوغة ..فقد طاف الكيل بكل عشاق الإسكندرية من التصريحات الوردية ..وان المسئول الآن لديه فرصة تاريخية .. لإثبات عكس ما يتوقعه المواطن بالثغر . فيتم الإعلان عن تطوير المدينة وفق جدول زمنى محدد .. ومعلن.. ووفق ميزانية محددة .. ولتكن مشرعات إعادة الإسكندرية مخطط دولة لا تتغير بتغير الأشخاص. .فإنقاذ عروس البحر ..بات قرارا ..لا رجعة فيه. . لأهالى الإسكندرية!! فهل وصلت الرسالة .. الى حاكم الإقليم ..يارب !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله