يترقب السكندريون ويضعون أيديهم على قلوبهم وتزداد المراهنات على أسماء بعينها وبورصة الترشيحات تزداد اليوم تلو الآخر، وتدخل نائبة المحافظ فى بورصة المزايدات كأول امرأة تتقلد منصب محافظ. وتتواصل التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتشتعل حرب الترشيحات فى سابقة جديدة من نوعها لاختيار محافظ جديد لأهم محافظات مصر، والتى طوقتها المشاكل والأزمات منذ فترات متباينة. فمنذ أن كان الراحل المستشار إسماعيل الجوسقى والذى ظل حاكما للإقليم 11 عاما وخلالها تم وقف تراخيص المبانى وأحتفظ بقدم وعراقة المدينة وحكم المحافظة بالحديد والنار، لكنه أخطأ عندما تقاعس و توقف عن التوسع الأفقى والخروج بالمدينة غربا وشرقا. وجاء من بعده عبدالسلام المحجوب والذى عشقه السكندريون وأطلقوا عليه المحبوب، وسرعان ما تلقى طعنات الكثيرين وأطلقوا عليه ملك التعليمات ..وكان متسامحا للغاية فى استخراج التراخيص.. إلا أنه خرج بحب الناس وتمنوا لو دام عصر المحجوب. وأتى اللواء عادل لبيب وقاد زمام الأمور بقوة وحزم ووقف ضد المخالفين بكل حسم وأدخل المخالفين والمتعدين الجحور، حتى أطلق عليه أبناء الثغر أبو الهدد نسبة إلى العقارات المخالفة التى كان يهدمها، وعقب الثورة تردد على كرسى المحافظ عدة محافظين وجميعهم عانوا قلة الموارد وغياب الأمن، وواجهتهم سطوة رأس المال الفاسد، ومافيا البناء المخالف، فى وقت كانت مؤسسات الدولة تعانى الترهل والضعف.. أما الآن فتراكمت المشاكل وزادت الأزمات، وأضحت عروس البحر عبئا على كل مسئول يأتى إليها، فالإرث كبير محملا بغبار السنين، لن يستطيع فك طلاسمه الغرباء، والمرشحون لتولى المسئولية لن يأتوا بجديد لو قدر لهم تولى المهمة، فلن يصلح الإسكندرية ذوو المناصب السابقة أو أصحاب الجاه والسلطان ..لكن مدينتى الحائرة تبحث عن ابن من أبنائها يعانقها ينفض من وجهها غبار الإهمال وقسوة الألم ..تنتظر المكلومة قرارا لا مجاملة فيه ولا رياء.. قرارا لأحد أبنائها يتقلد أمورها ويداوى جراحها، رجل لا يجامل أحدا، النداء وصل المسامع، فهل يلبى المسئولون النداء ؟ لمزيد من مقالات سامى خيرالله