ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب العلاقات بين مصر وليبيا والموضوعات التي تقف في وجه تطوير هذه العلاقات . وأظهرت المناقشات أن أهم عائق يقف حجر عثرة استمرار بقاء عناصر نظام القذافي وعدم تسليمهم الامر الذي جعل ممثل وزارة العدل يؤكد أن مصر اتخذت التدابير اللازمة وفق الاتفاقية القضائية المبرمة بين الطرفين وأن التسليم يحتاج الي أوراق واجراءات خاصة قد يطول معها أمر التسليم. ومن جانبه أكد النائب سعد عبود مقدم طلب الاحاطة أن هناك قواسم مشتركة بين مصر وليبيا ومن أهم القواسم التي تجمعنا هو انتفاضنا أمام الظلم. وأضاف أن اجتماعات وزراء الداخلية العرب وتعاونهم علي مدي السنوات السابقة كانت بهدف قمع الشعوب العربية. وأوضح أنه لا يوجد أي عوائق في العلاقات التي تربط البلدين باستثناء أذناب النظام السابق ومن حق الشعب الليبي علينا ألا نعطي حق اللجوء إلا للمناضلين ويجب ألا نؤوي الطغاة والظالمين الذين قتلوا الشعب الليبي وسرقوا الشعب الليبي وليس في سياسة مصر أن تؤوي هؤلاء ويجب ألا نكيل بمكيالين وخاصة أننا لدينا من هربوا من مصر ونطالب بتسليمهم. وأشار إلي أنه لابد أن نأخذ موقفا سياسيا بناء علي المعلومات التي وصلت الينا وان الامر خارج نطاق وحدود الرأي العام. وطالب بضرورة الاسراع بحل هذه الاشكالية, فضلا عن أن ليبيا تحتاج الي اعادة بناء لما تم تدميره من البنية التحتية ويجب ان نسرع من أجل أن يكون لنا نصيب في اعادة بناء واعمار ليبيا ولذلك كان طلب الاحاطة. ووجه الدكتور محمد سعيد ادريس سؤالا الي الدكتور محمد السنوسي منسق الأزمة الليبية في مصر حول معني الأزمة وماهي حدودها مع مصر. وأوضح السنوسي أن هذه اللجنة هدفها الاعتراف بالمجلس الانتقالي ثم مد يد العون من مساعدات وشرح أسباب الثورة الليبية فهو ممثل للمجلس الانتقالي في مصر فضلا عن انه الواصل الدولي مع الخارج. واضاف ان بعد الثورة تهدف اللجنة لايجاد علاقات متينة مع مصر ودراسة ملف العلاقات وما به من أزمات مطالبا بضرورة وجود علاقات طيبة مع مصر وستبقي مصر محل ثقة ليبيا. وأشار الي أن حجر العثرة في هذه العلاقة هو اذناب النظام الليبي السابق وأنهم يتحركون بكامل الحرية ويحركون القلاقل في ليبيا وعلي الجانب المصري أن يوضح حقيقة هذا الملف. واضاف أن مشكلة معبر السلوم أنه يحتاج الي رعاية واصلاح بالاضافة إلي الغياب الدبلوماسي في ليبيا وخاصة في سبها لان هناك رعايا مصريين وكذلك مسراتة والجانب الآخر أن سبها تمثل العمق الافريقي وأن تقود مصر المصالحة الليبية الافريقية.