أكد الرئيس الصينى شى جين بينج فى كلمته بمناسبة العام الجديد أن الصين يجب ألا تغيب عن الشئون الدولية، خاصة وأن العالم يتطلع للاستماع إلى أصوات وإجابات من الصين بشأن عدة قضايا. وأضاف الرئيس الصينى فى كلمته أن»العالم كبير للغاية، والتحديات معقدة أيضا»، وتابع أنه «من أجل أولئك الذين مزقتهم الصعاب والحروب، لا نحتاج إلى تقديم تعاطفنا وتراحمنا فحسب، وإنما نتحمل المسئولية، ونعمل من أجلهم أيضا». وقال أيضا «ترحب الصين دائما بالعالم بذراعين مفتوحتين، وسنمد أيادينا لأولئك الذين يمرون بالصعاب بأقصى طاقتنا، وستنمو دائرة أصدقائنا». وأشار شى إلى أنه خلال عام 2015 المنصرم، شارك الزعماء الصينيون بفاعلية فى المؤتمرات الدولية والنشاط الدبلوماسي، وأحرزوا تقدما جوهريا فى مبادرة الحزام والطريق، بينما أسهموا فى جدول أعمال الأممالمتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة والحرب العالمية على تغير المناخ. كما دعا شى إلى الثقة والعمل الجاد من أجل بداية جيدة للتوسع فى بناء المجتمع، وأضاف أن اجتماع الحزب الشيوعى الصينى الذى عقد فى أواخر شهر أكتوبر الماضى وضع مخططا واعدا ومشجعا للتنمية خلال السنوات الخمس المقبلة، موضحا أن إخراج عشرات الملايين من أهل الريف من دائرة الفقر كان أكبر الأمور التى حازت على اهتمامه، ودعا لبذل جهود مشتركة لتحقيق هذا الهدف. وقال أيضا إنه»فى 2015، قدم الشعب الصينى الكثير وحصل على الكثير أيضا»، مستشهدا بحقيقة أن النمو الاقتصادى للبلاد يواصل كونه الأسرع بين دول العالم. واعترف أيضا بأن المواطنين ما زالوا يواجهون الصعاب والمشكلات، ولكنه تعهد بأن يواصل الحزب والحكومة بذل جهود ملموسة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتحسين مستوى معيشتهم وضمان صحتهم. ومن جانبه، طالب رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانج بضرورة وضع خطة علمية وعملية ومستقبلية لتحقيق التنمية الشاملة فى الأعوام الخمسة القادمة. ذكر أن الخطوط العريضة للخطة الخمسية ال13 بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية من 2016 إلى 2020 تضعها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أكبر جهاز للتخطيط الاقتصادى فى الصين. وقال لى أيضا إن الخطوط العريضة يتعين أن تتسم بأهداف عقلانية ووسائل تنفيذ عملية، كما يتعين أن تلقى الضوء على مفاهيم التنمية الجديدة الخاصة بالابتكار والتنسيق والبيئة والانفتاح والمشاركة، فضلا عن الإصلاحات الهيكلية وخدمة رفاهية المجتمع.