يبدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم - الثلاثاء - زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تستغرق يومين، حيث ذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية أن الزيارة تأتى تلبية لدعوة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن المباحثات ستتركز على العلاقات الثنائية وبحث التطورات الإقليمية. وفى تصريحات له لشبكة «العربية»، أكد أردوغان أن العلاقات التركية السعودية تشهد تحسنا متسارعا لم يسبق أن شهدت له مثيلا، مشددا على أهمية الزيارة ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت على الصعيد العسكرى والسياسى والاقتصادى والتجارى والثقافي، وأن البلدين يشتركان فى وجهات النظر فى كثير من القضايا العسكرية وعلى رأسها اليمن. وعلى صعيد العلاقات بين أنقرة وموسكو، أعرب أردوغان عن اعتقاده بأن روسيا تسعى إلى إقامة دويلة للرئيس السورى بشار الأسد فى اللاذقية، مشيرا إلى أن الأسد يسيطر على 14٪ فقط حالياً من مساحة سوريا وأما الباقى فهو خارج سيطرته تماما. وزعم أن القصف الروسى يستهدف المعارضة المعتدلة عوضا عن تنظيم داعش، وأنها إذا كانت استهدفت 100 شخص فإن 90 منهم من المعارضة المعتدلة وعشرة من داعش، مشددا على عدم صحة الادعاءات الروسية باستهدافها لداعش، وأن تركيا لديها إثباتات على ذلك. غير أنه أوضح فى الوقت نفسه إلى تطلعه لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع روسيا مجددا، مبينا أن العلاقات لا تزال مستمرة فى العديد من المجالات، وأضاف أن "مواطنينا يتعرضون لعمليات تدقيق لم يسبق أن تعرضوا لها أبدا فى المطارات الروسية، حيث تلقينا العديد من الشكاوى بهذا الصدد، وطبعا هذه الأمور تحزننا، إلا أننا لم نتعامل بنفس الأسلوب ولن نتعامل، فالقضية أنهم يقولون للسياح الروس لا تذهبوا إلى تركيا، ولشركات السياحة أن تلغى رحلاتها، وأنا لا أرى هذا أمرا صائبا، إذ إنه يعد تقييداً لحرية تنقل مواطنيها". وتابع أن "بلاده تقف إلى جانب تحسين العلاقات مع روسيا مجددا فى إطار دبلوماسية منتظمة، وليس الذهاب فى الاتجاه السلبي"، على حد قوله.