شهد وزير الخارجية سامح شكرى أمس حفل تخريج الدفعة 48 من الدبلوماسيين الجدد والتى تحمل اسم وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، وذلك بمقر المعهد الدبلوماسى بحضور مساعدى الوزير وعدد من قدامى الدبلوماسيين والمتحدث العسكرى. وقام شكرى بتسليم الملحقين شهادات التخرج من المعهد وأداء القسم تمهيدا لبدء العمل . وقد أكد شكري، فى كلمته ان هناك تحديات بالغة تواجه السياسة الخارجية خاصة بالنسبة لدول الجوار وتهديدات الارهاب على محيطنا الاقليمى الذى يشهد تغييرات غير مسبوقة، كما ان الساحة الدولية تموج بتحديات وتداعيات بالغة الأهمية، ويتزامن ذلك ايضا مع تطورات تاريخية يشهدها الداخل المصرى مع أخذ الشعب زمام المبادرة نحو الحرية والتقدم الاقتصادي، ويجب ألا ننسى طبيعة دورنا كدبلوماسيين فنحن خط الدفاع الأول لحماية استقلالية القرار المصرى ورفض التبعية وتعظيم دور مصر القومى والسعى لتأمين الداخل ودعم النهضة الاقتصادية. وأشار شكرى إلى أن الدبلوماسية ليست مجرد وظيفة أو حرفة ولكن تتطلب مهارات وقدرات و رسالة سامية ومسئولية نبيلة نتحملها جميعا من أجل الوطن. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الاسبق احمد أبو الغيط عن سعادته لاطلاق اسمه على الدفعة 48 للدبلوماسيين مشيرا فى هذا الصدد الى الشعار العبقرى الذى استلهمه من القوات المسلحة وهو «الواجب، الشرف، الوطن» وهو شعار تمسك به طيلة حياته. وقال ابو الغيط باللغة العامية: «اوعى واحد منكم يقول وانا مالي، او يقول انا وبس»، ولكن يجب ان يتحلى الدبلوماسيون جميعا بشعار» الواجب والشرف والوطن». من جانبها أكدت السفيرة هبة المراسى مساعدة الوزير، مديرة معهد الدراسات الدبلوماسية، انه يجرى استكمال مسيرة التطوير التى يشهدها المعهد فقد تجاوزت مهنة الدبلوماسى الى آفاق أرحب وملفات أوسع، بالاضافة الى تنفيذ منهج تدريبى مكثف ارتكز على قضايا محورية منها المياه والحدود وشارك فى التدريس نخبة منتقاة من الخبراء، منهم من أكاديمية ناصر و كلية الشرطة . كما قامت الدفعة 48 بزيارة اثيوبيا وكينيا وأوغندا وفتح قنوات اتصال مع نظرائهم فى الدول الافريقية، كما شاركت الدفعة فى مؤتمر المراجعة لمؤتمر قضايا منع الانتشار النووي، بالإضافة لزيارة واشنطن ومراكز صنع القرار بها، للتعرف على كيفية التعامل مع قضايا وازمات المنطقة وامتدت المهام التدريبية الى اليابان وكندا وألمانيا وبلجيكا . على جانب آخر، أكد أحمد رأفت أول الدفعة 48 والذى ألقى كلمة الخريجين انه منذ اللحظة الأولى بالتحاقنا بالخارجية ونحن نعرف مهامنا، وقادرون على للوفاء بها.